بعضُ الجراحِ …… شعر // عبدالقادر بن عطية// الجزائر

بعضُ الجراحِ كمَا لو أنهَا تُهَمُ
هيهاتَ هيهاتَ يطوي نشرهَا قِدَمُ

كلُّ الجراحِ إذا أخفيتهَا التأمتْ
ومنْ من الناسِ لا يبكي ويبتسمُ

فاحذر يراكَ شقيٌّ ليسَ يُسعدهُ
إلا التَّشفيِ بمنْ أزری بهِ ألمُ

واللهِ إنّي الأوهی من مُنَقَّعةٍ
في الخلِّ شهرينِ لا لحمٌ ولا عظُمُ

ممزَّقٌ داخلي من مكرِ مَنْ علموا
أنّي نظيفٌ فقالوا عكسَ ما علموا

إنّي لأبكي إذا استذكرت مكرهمُ
حتّی كأنّي رضيعُ وهْوَ ينفطمُ

ورغمَ كلِّ الذي مَا انفكّ يوقظني
إنّي لأغفو وفي عيني لهمُ حلمُ

هيهاتَ أحيا كمَا عاشوا حياتَهُمُ
غيظًا وحقدًا علی مَنْ وحدهُ أُمَمُ

هيهاتَ أحيا كمَا عاشوا بلا قيمٍ
وإنْ فؤادي جراحٌ نزفُهَا حِمَمُ

ما عدتُ ذاكَ الذي يزري بهِ نغمٌ
أو تستبدُّ بهِ الآهات ُوالألمُ

ماتَ الشعورِ الذي قدْ كانَ يوقظني
بينَ الأحايينِ كي يحيَا بيَ العدمُ

إنّي زهدتُ ومنْ لمْ تُقضَ حاجتهُ
منْ بعدِ سعيٍ حثيثٍ سوفَ ينفطمُ

فالنفسُ طيرٌ إذا منّيتهَا انطلقت
وإنْ سددتَ عليها البابَ تنصرمُ

ماتَ الشعورُ بأنّي شاعرٌ بيدي
ناهيكَ عنْ قلمٍ يبتزُّهُ قلمُ .
بن عطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.