النازفونَ دماً يبكي و أوردةَ
والنّابضونَ ببطنِ الأرضِ أفئدةَ
كلٌّ تَنفَّسَ فينا ملءَ أضلعهِ
إلا صدورهمُ ما وَفَّرَت رِئةَ
صوتٌ من الريحِ يأتينا: احذروا شغَبي
في الليل والتمسوا من ضَوئِهم جهةَ
تطاولوا في النُّهى حتى إذا وصلوا
خلُّوا الجبالَ وفاقوا الشّمسَ منزلةَ
ما كنتُ أنساهمُ لكنْ إذا ذُكِرَت
أسماؤهم كَبَّلت من وقعِها الشَّفَةَ
وكدتُ أهوي بروحي غيرَ أنهمُ
كانوا لجدرانِها سقفاً و أعمدةَ
#صفية_الدغيم