مرّةً إثر مرّة
أتلقّفُ طحينَ الحزنِ
أعجنهُ
أشكّلهُ
وأخبزهُ
قصيدةً
أنا لا أتعثّر بالكلمات
هي تتعثّرُ بي
لأنّها لهيب الصبح مابين ذاكرتي
وانعصار القلب
أن تتكئ المدينة على خرابها
وينداح منها العطر
تماماً كورقة نارنج مسحولةً
هو الشعر
همهمات الندّابات
وترانيم عصافير الذاكرة
هي دماء المروج صارت شقائق نعمان
تَلِجُ القصيدة رغماً
هو حزن عشتار بات رايةً
يا بواباتها السبعة
ما خلفَ الغيمِ
سوى عَزْفٌ لترانيم النهوض بعد سقوطٍ أو يكاد
يا حدوداً غير نهائية للبحر
من رذاذٍ وبَرَدْ
الراية دموع عشتار والندب أبد
لآدونَ الذي سينبتُ مع النرجسِ
قريباً قريباً