ان التنقيب فى غياهب النفس البشرية ذو نتاج اكثر رعبا من اعتى مناظر الرعب التي تلوح بخيالنا فى اكثر لحظات الخوف و الهلع.
لذلك كانت القصة التى تدور حول السيكولوجية البشرية ذات مذاق خاص لا يتذوقه الا المريدين
رواية ” شيء منى ” لكاتبتها مريم هرموش تتبع ذلك المنهج النفسى الرواءى الذى يقل رواده من الكتاب خاصة فى مصر، فعلى سبيل المثال لا الحصر؛
اديبنا العظيم نجيب محفوظ حين أصدر رواية السراب
بدأها كذلك ولكنه تناول طرفا اخر للخيط ينهى به روايته.
واحد الكتاب الشبان ذو البدايات الرائعة حين تناول المنهج السيكولوجى لروايته خلطها بقصص الجن والخزعبلات.
أما في رواية “شيء مني” فكاتبتنا المبدعة مريم هرموش تناولت الخط من البدايه لنهاية الرواية لم تخرج عن الإطار النفسى فى اي جزء منها. مضمون الروايه،
هى تتناول عقدة الخوف من الفقد والآثار النفسيه المترتبة على الذين يتعرضون لمحنة الفقد.
الشخصية الرئيسية للروايه شاب فاقد الذاكرة نتاج الآثار المترتبة على فقد أسرته واحباؤه قديما، والشخصية الثانية،
هى الطبيبة الشابة نغم التى تمتلك كل مقومات الحياة من الجمال والتفوق والأب الحنون وتملك أيضا من يهيم بها عشقا ولكنها تخشى الارتباط بأي علاقه خوفا من الفقد نظرا لفقدها والدتها وهى صغيرة.
ولكن الكاتبه المبدعة تغلب المشاعرالبشريه وربطها بمن تحب فى النهايه،كل ذلك فى لغة انيقة حالمه تفيض بالرومانسيه.
رسمت صورا بديعة بقلمها المميز لأحلك المشاهد..”
تحية عظيمة لتلك الكاتبة التى ننتظر من وراءها الكثير…