انتظركِ انتِ… / بقلم:رحيم عباس

لطالما كانَ الحُبّ مبهماً

رغمَ أنّني أحبّكِ بوضوح،

فيا أمَّ العصافير

لا أعرفُ عنكِ سوى عيناكِ،

شعركِ، ابتسامتكِ، و خدَّيكِ،

يا شقيقة الغيوم

لا أعرفُ إلّا أنّي قلتُ مرحباً

ليأتيني جوابكِ غيثٌ سخيّ

فصمتكِ كم كان مرّاً!

و بوحكِ كم كان حبّاً

فيا عشتار زماني

كيفَ يقعُ العاشقُ بهُيامهِ؟

فلستُ أدري رغمَ ولَهي،

أيكفيني حقاً ما عرفت؟!

أم أنّني غير منيعٍ أمام السّحر

أو أنَّ الروح، تبصرُ خليلها

و لقاءُ الأجسادِ بدعةٌ من الفِكر

استناداً على هذا أنتِ تحبّيني،

رغماً عنكِ

ولا يهمُّ كوني مزاجياً بليداً،

هزيلاً، عقيماً أو حتّى غريباً

يا من كنتِ حبيبتي قبل ولادتي

أنتظرُ فتحَ أبواب الخلود

أنتظركِ أنتِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: