التباين في حالات النصوص أيضاً .. بقلم : حسن هورو

/التباين في حالات النصوص
أيضاً/

لا تكونُ للتأويلات معنىً
دون أن نلبسها ثوب الفراغ
الذي لا يتسع سوى لجسده
عندئذٍ
قد تغرق بين أيدينا
تلك البراعم
التي مازالت حديثة الولادة
حينها سنشربها نخب ذاكرتها
التي مضت لتعود صباحاً
وان لم تعد
إذاً عليها دفع فديتها
للضوء
الجديد في سقوطي
لا يتجنبه الشارع المقابل
لأنه بات غير مدهش للمارة
ولتلك الزهور التي انبثقت
على جانبي الطريق
التي مازالت تناشد
تلقائيتها
الحرة
وبما أن لا وجود للحروب القصيرة
سأتواطأ مع احداها
لتكون طويلة جداً
في محبتها مع الآخرين
وتكون حبيبتي
الدائمة
منذ زمن بعيد
ونحن نجامل بعصنا الآخر
على حساب من؟..
كل من نحبهُ
نلتقي به سراً
نقبّلهُ في الحلم
المباح هو الفقر
والكذب
الذي هو
السمة السائدة
الموت ككأس نبيذ
من الدرجة العاشرة
تثملك فور انتهائها
وتجعلك تقطع صلتك
بالعالم الخارجي
وتتلاشى كل أشيائك
من بعدك
لا أحد يتشاجر مع الآخر
لأنك لم تترك شيئاً
من الميراث
أو شيئاً ثميناً
وهنا الفضل ليس لك
يرجع لتلك الكأس
التي لم تعجبك
قبل احتسائها
لم أكن أشي بأحد
من قبل
الا أنني سأخبر الله
بأنكم غير جديرين
بعبادته
ولا بأية عبادات
أخرى
وعذرَ من أنذر
لأن التوابيت لا تعرف
من صنعتها
والميت لا يعرف من يمشي مع نعشه
الا عندما يتواراه الثرى
وعندما ينصرفون الجميع
الى شتائهم
أو يركضون في جوار
قبره
حين يشتد الهجير
لأنها هي ذي المشيئة
لكل من يتذوق الموت
مرة في كل عام
كنزهة اصطياف
ملحة
وأخيراً ليس بحيازتي
شيئاً
أخاف من حمله
سوى قلبي الذي ينبض
متسرعاً
كلما رأكِ مقبلة
من كل صوب
وسأخبرهُ بأنني لم أشتهي
أن أقبّل طفلاً
ولدتهُ أم هادئة
لم تعج الغرفة
أثناء ولادتها
صخباً
أو ضجيجاً
سيكون ذلك الطفل
رخواً
وملساء
كما الضفدع حين يخرج
من الماء
سيصتادونه كل من يعبرون
من جانبه
لمَِ لايكون ذئباً
أو نمراً
أو غريراً
سأعيد كرة الزواج
مرة أخرى
سأبحث عن إمراة
لا تشبهني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟.

: حسن هورو
سوريا/هولندا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: