هل سرقَ أحدُهم….قصيده للشاعر علاء عوده

هل سرقَ أحدُهم منكِ شيئًا قابلًا للانكسار؟!
الجوُّ يتحطّمُ في الخارج..

* * *

هذا العالمُ زجاجيٌّ للغاية..
يحبُّ أن يختبرَ قُدرتَنا على التّشظّي؛
فغالبًا ما يُرينا أنفسَنا حجارةً..
و هذا نوعٌ من الالتِفافِ على الجرح..

* * *

النّومُ كائنٌ جذّاب؛
هل سمعتِ عن أحدٍ قامَ من المنامِ مجروحًا؟!
لا شيءَ يتكسّرُ في الحلم..
و هذا نوعٌ من الالتِفافِ على الجرح..

* * *

أصابعُكِ
تتركُ مكانَها على يدي
مجرّدًا من القدرةِ على الشّعورِ بغيرِها..
وهذا نوعٌ من الالتِفافِ على الجرحِ أيضًا

* * *

الجوُّ ما زالَ يتحطَّمُ في الخارج..
من الهشاشةِ أن نشتاقَ في مثلِ هذا الطّقس!!
طالما لم تَزَل أشياؤنا القابلةُ للانكِسارِ توجِعنا،
فهيَ بخير..
و هذا أيضًا،
نوعٌ منَ الالتِفافِ على الجرح…

 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.