تشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة منذ مساء أمس الجمعة بين الميليشياتها المتصارعة على السلطة في أكثر من حي بالمدينة.
وأكد شهود عيان لـ”العربية.نت” أن الاشتباكات ما زالت دائرة صباح اليوم السبت في حي الجمهورية وبن غشير وبالقرب من باب العزيزية، وسط العاصمة والقريبة من مقر المؤتمر الوطني العام (منتهي الولاية)، وذلك باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وقال الشهود إن القتال اندلع ليلة البارحة بشكل عنيف إثر هجوم ميليشيات، يقودها غنيوة الكللي وعبدالرؤوف كاره، على مقر “معسكر 77” الذي تشغله قوة تحمل اسم “لواء الصمود”، ويقودها مهندس “فجر ليبيا” صلاح بادي، المنتمي لمدينة مصراتة.
وأكد الشهود أن القتال أسفر عن انسحاب ميليشيات صلاح بادي إلى مطار طرابلس جنوب العاصمة، بعد قتال استمر عدة ساعات سُمع خلاله أصوات قذائف وقنابل، إضافة لأصوات أسلحة متوسطة.
وتعتبر ميليشيات صلاح بادي أبرز ميليشيات مصراتة التي تسيطر على أجزاء واسعة في العاصمة طرابلس، وعرف بادي بولائه للمؤتمر الوطني منتهي الولاية، ورفضه للاتفاق السياسي ومخرجاته.
وكان هيثم التاجوري، زعيم “كتائب طرابلس”، أعلن قبل أسابيع عن مهلة للمجموعات المسلحة القادمة من خارج طرابلس لعودتها إلى مدنها بشكل سلمي، محذراً من إخراجها بقوة السلاح.
ولا يعلم مواقف الميليشيات المتناحرة الآن من حكومة الوفاق الليبي التي أعلنت مساء أمس على لسان رئيسها فايز السراج عن قرب تواجدها في العاصمة طرابلس خلال أيام، وما إذا كانت الاشتباكات الدائرة حاليا بالعاصمة لها علاقة بإعلان السراج هذا.