من المؤسف حقا أن تظهر نتائج امتحان اختيارات ممارسة مهنة المحاماة بدولة المغرب وتبدو على هذه النتائج غلبة الواسطة والمحسوبية والمجاملة دون أن يكون المعيار الأساسي هو التميز والتفوق والقدرات والتمكن القانوني .. فمثلا نجد كشوف الأسماء وقد سيطر عليها أبناء أسر بعينها وعائلات بعينها في الوقت الذي فقد آخرون هذه المكانة من النجاح ليتمكنوا من ممارسة مهنة المحاماة التي درسوا القانون وتعبوا وسهروا هم وأهلهم من تحقيق هذا الحلم ليأتي أبناء الواسطة والمحسوبية ليأخذوا مكانهم بكل بساطة وكشوف الأسماء الأخيرة توضح وتؤكد كلامنا جليا كالحقيفة في ضوء الشمس.. إن هذا الأمر سيؤدي حتما إلى انهيار مهنة المحاماة حينما يسيطر عليها المحاسيب بعيدا عن أصحاب التفوق .. إن الدول تبنى بالكفآت والكوادر لا بأصحاب المحسوبيات والواسطة.. وذلك يسلب حق تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد ويفتح الباب على مصراعيه لفساد المهن وتدميرها . لذا نكشف هذه الحقيقة لعل أصحاب القرار والمسؤولين يتداركون الأمر قبل فوات الأوان من أجل مصلحة الوطن العليا ومن أجل حق كل مجتهد مكافح من أبناء الوطن لا يملك واسطة أو محسوبية تسلب له حقا ليس له .. أدركوا مهنة المحاماة يا كل أهل الحل والعقد يا كل المستشارين والمحامين يا كل من يهمه الأمر. تداركوا الأمر..