ذكر نعوم شقير أنهم عدة فرق متمثلين في أولاد سليمان والأغوات والكشاف والشرابجة والشرفا وآخرين.أما الفواخرية فهٌم عدة فرق , وأن العطاوين من سكان المدينة الأصليين كما ذكر السلايمة والفيران.وقال إن أهل العريش يعملون بالتجارة والزراعة وآخرون يخدمون بالحكومة من عساكر بوليس وكتابا ووكلاء نظار , وأكثرهم يقتنون الإبل , ولهم مهارة خاصة في تربية الإبل وسياستها ونقل الأحمال عليها , بل هم أمهر أهل الجزيرة في ذلك.
كما أنهم يملكون النخيل في الضواحي , وقد اعتادوا عند انتهاء موسم النخيل فيذهب قسم كبير منهم إلى مصر بإبلهم فيؤجرون الإبل لنقل الحبوب والقطن , وفي يناير يعودون لتلقيح نخيلهم والاعتناء بالزراعة من قمح وشعير وبطيخ , كلٌ في موسمه.وفي مايو يكون موسم حصاد الزرع فينتقل الكثير منهم للحصاد , ثم يجعلون حبوبهم في مطامير _تخزين داخل حفرة خوفاً من السوس وغيره_ , ثم بعد ذلك ينتقل بعض أهل العريش إلى غزة للعمل في موسم الحصاد وتأجير إبلهم لنقل الحبوب , ثم يعودون إلى العريش.
وقد أقرت نظارة الداخلية 1899م أسماء مشايخهم , وتقسيمة العريش كالآتي في ذلك الحين[2] :
– أولاد سليمان وشركاؤهم و شيخهم عبد الحليم عبد الله و حصتهم 7 قيراط
-الشرابجةو شيخم حسين ابو نجيله و حصتهم 3 قيراط
-الكشاف والشرفا والحجاجوة و شيخهم رفاعي محمد كاشف و حصتهم 3 قيراط
-الفواخرية-فريق أول و شيخهم إبراهيم عبيد و حصتهم 4 قيراط
-الفواخريه-فريق ثاني و شيخهم محمد سميري و حصتهم 4 قيراط
-الغطايسة , الأغوات , والجغانوة , وآخرين و شيخهم أحمد بدوي و حصتهم 3 قيراط
=ولكل فريق مقعد _ديوان_ يجلس فيه رجاله ليتحدثون في شئونهم الخاصة والعامة.وأكثر أهل العريش فقراء , ولكن فيهم نحو ثلاثين عينا يملك الواحد منهم من الإبل والأغنام والنخيل والأراضي الزراعية ما قيمته خمسمائة جنيه إلى ثلاثة آلاف جنيه من عملة ذلك الوقت , وأثراهم :
“الحاج كُريم عبد الشافي , والحاج يوسف عبد الله الطنجير” (من العرايشية).
“والشيخ عطية حسين الغول , والشيخ صبيح محمد الصبايحة” (من الفواخرية).
“والحاج محمد صالح البلك وإخوانه , وفريق من الشرابجة”.
وعند إنشاء الجمعية العمومية المصرية في أول مايو سنة 1883م أُعطي للعريش حق النيابة فكان لها مع الإسماعيلية عضو واحد في الجمعية العمومية , وكان لها مع سائرمحافظات القطر عضو واحد في مجلس الشورى.
وفي 6 يناير سنة 1908م في آخر انتخاب للجمعية العمومية مَثل العريش والإسماعيلية الشيخ عبد الوهاب خطابي “من أولاد سليمان العرايشية”.
وكان في بلاد العريش من يتولى تأجير الإبل للسياح والتجار وموظفي الحكومة من أهل العريش , وكانت أجرة الجمل الواحد لموظف الحكومة ثمانية قروش صاغ , وأجرة الجمل من العريش للسفر من العريش للقنطرة أو العكس خمسين قرشاً.ولما دخلت العريش تحت إدراة الحربية وزادت الحاجة إلى الإبل فتم عمل مناقصة رست على الشيخ أحمد أبو ذكري , وصار الاتفاق بينه وبين محافظ سيناء سنة 1914م.