خيري قويدر يكتب ….شئٌ من الطوفان

مرت علي ليبيا خمس سنوات عجاف هي أشبه بسنوات الجمر التي تناولها المخرج الجزائري العالمي ( لخضر حامينا ) في سيناريو ( الظلم وسنوات العذاب ) الذي كان يُعد لأن يكون فيلماً يُحاكي الظلم والبؤوس الذي وقع طيلة عقود الإحتلال الإيطالي لليبيا .

والذي لم يتسني له الخروج إلي النور نظراً لما مرت به ليبيا من لعنة إلاهية أودت بالبلاد والعباد إلي تشرذم وإنحطاط لم يسبق أن شهدته البشرية منذ زمن .!!

كنا في السابق نتحدث عن الظلم والقهر والتعسف والغبن والممارسات الوحشية في حق الوطن ومواطنيه ، لكن ما يُهون الأمر علينا في نهاية المطاف أن هذه الأفعال صادرة من جهة مغتصبة إسمها ( الإحتلال الفاشستي ) نذكرها ونستذكرها ورؤسنا عالية ، لأنها ورغم قتامها تحمل شرفاً رفيعاً لأجدادنا الذين ذادوا بالغالي والرخيص لأجل الوطن ،،،، هو الجهاد ضد المحتل حتي تم طرده .

لكننا اليوم وبآسي في النفس عميق نستطعم مرارة ما يحدث في البلاد والعباد ونذكره بحزنٍ في النفس دفين ، لأن كل ما يحدث هو صنيعة بنو جلدتنا الذين يحملون ذات جنسيتنا رغماً عنا ( للأسف ) .!

صفحات من التاريخ ستدون ذلك كثيراً ، وستبقي وصمة عار تشوب جهاد أبائنا وأجدادنا ضد المستعمر علي مر الزمان .

فلمن إختار صف أبائه وأجداده من شرفاء الوطن ،،، إنصفوا الحاضر كي ينصفنا التاريخ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.