مصطفي السعيد يكتب :توكل كرمان .. نموذج البطولة المزيفة

كيف يمكن صناعة بطل من لاشيء؟ توكل كرمان أحد تلك النماذج الشائهة للأبطال المزيفين، فهي التي جاءت من قرية القاع في تعز، لتنتهي في قاع منصة فيسبوك، وما بينهما سيرة من التزييف الطويل، فقد تم إختيارها لأنها امرأة وأخوانية، وكانوا يعدون الإخوان لقيادة الربيع العربي، ووقع الإختيار على توكل لتكون واحدة من العرائس التي تحركها الأجهزة الأجنبية، وكان لابد من صناعة تاريخ لها، ومع أنهم لم يجدوا فيها أي ملامح تميز أو بطولة، فلم يتوانوا عن محاولة صناعتها، وعند الإطلاع على سيرتها ستتعجب من خوائها، صنعوا لها منظمة من سبع فتيات أسموها “صحافة بلا قيود” تصور سبع فتيات فقط، ومنها تنطلق إلى العالمية، وعندما توقيبفها لعدة ساعات فقط من مساء 23 يناير 2011حتى صباح الأحد 24 يناير، تحدثوا عن سجنها وإعتقالها، وتضحياتها، وجرت دعوتها لحضور مؤتمرات عالمية، واختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى كأكثر الشخصيات ثورية في التاريخ، تصوروا “التاريخ”، وتحصل على جائزة نوبل للسلام، وجائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية، واختارتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية كواحدة من أكثر 100 مفكر في العالم، لفتاة مسكينة محدودة الثقافة، لم تكتب مقالا ملفتا أو فكرة ذات قيمة.

بدأت توكل واحدة من بين 7 فتيات تحت شعار “صحافة بلا قيود”، وانتهى بها المآل للعمل في فيسبوك لتتولى تقييد صفحات فيسبوك العربية التي تسيء إلى إسرائيل وتؤيد المناضلين ضد الإحتلال على الصفحات العربية، ومعاقبة من يخرجون على القواعد المنحازة للإحتلال والإمبريالية الأمريكية والصهيونية