عليكِ .. على اللّيل أعلّق ضوئي..!
نجماً وامضاً من ثُللِ الفضاء
قنديلاً يحمل اسمي طويلاً
كعمرهِ الطويل و فتيلُه الأسير
ليحترق بعضه بينما يحترق الوقت كله
معكما ، بكما أكون أنا الثالث السهران
مثل قصص ما قبل النوم
و أثر الذاكرة الجميل
و اطباق جفني إذا أذعن لأنامل أمي..
عليكِ .. على اللّيل أعلق ضوئي.
و مسمارٌ بجانب النافذة الّتي
لم تفتح نفسها لأحلامي
يحملني يحمل صور الأماني
و هي تخلد للنوم في ذكرياتي
يظلُ صامداً لكي لا أسقط أنا
و كي لا تضربه مِطرقةَ
حاجتي لبقائه الأزلي
فأنا معكما ، بكما
أكون الثالث السهران
مثل الإنتظار الذي يسلي أصحابه
واليقين الذي يشي بالعبور
و الملل الّذي يعدُ بالإتيان من صلب فراغه
و نسياني لكل ما أمضيت
وقتي فيه حين أذكر صمتي
وأرقبُ انفجار صوتي
على حافة الليل الذي
يغرقني في أعماق الهذي
فيولدُ من رحمه الجنون ..!