عليكِ على اللّيل ….قصيده للشاعر أسامة خالد نصار

عليكِ .. على اللّيل أعلّق ضوئي..!

نجماً وامضاً من ثُللِ الفضاء
قنديلاً يحمل اسمي طويلاً
كعمرهِ الطويل و فتيلُه الأسير
ليحترق بعضه بينما يحترق الوقت كله
معكما ، بكما أكون أنا الثالث السهران
مثل قصص ما قبل النوم
و أثر الذاكرة الجميل
و اطباق جفني إذا أذعن لأنامل أمي..

عليكِ .. على اللّيل أعلق ضوئي.
و مسمارٌ بجانب النافذة الّتي
لم تفتح نفسها لأحلامي
يحملني يحمل صور الأماني
و هي تخلد للنوم في ذكرياتي
يظلُ صامداً لكي لا أسقط أنا
و كي لا تضربه مِطرقةَ
حاجتي لبقائه الأزلي
فأنا معكما ، بكما
أكون الثالث السهران
مثل الإنتظار الذي يسلي أصحابه
واليقين الذي يشي بالعبور
و الملل الّذي يعدُ بالإتيان من صلب فراغه
و نسياني لكل ما أمضيت
وقتي فيه حين أذكر صمتي
وأرقبُ انفجار صوتي
على حافة الليل الذي
يغرقني في أعماق الهذي
فيولدُ من رحمه الجنون ..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.