جريدة العربى اليوم الاخبارية
لعلمي المحدود ، و جهلي الممدود …!!
فإنني اتعجب من إصرار الحكومة على استيراد الدواجن و اللحوم و الأسماك من الخارج ، بزعم أنها ارخص كثيرا جدا من المحلي رغم النقل من بلاد بعيدة و التخزين و الجمارك و الضرائب ..!!
فإذا كان عندنا بالفعل البنية الأساسية و العمالة و الخبرات في التربية للأصناف الثلاثة …
فلماذا إستيراد هذه المنتجات و نحن نشتكي قلة العملة الصعبة …
و لماذا الإضرار بمنتجاتنا المحلية و زيادة أعداد العاطلين و زيادة نسب البطالة و إغلاق المشروعات و إفلاس المستثمرين المحليين ..!!
فبالمنطق فإنه يجب أن تكون أسعار تلك المنتجات من منشأها يساوي نصف أسعارها في مصر ..!!
فمن وجهة نظري إنه هناك إحتمالين لرخص أسعار المستورد ..
الاحتمال الأول …
أن البلاد المصدرة بها أعلاف رخيصة ، أو تقنيات تربية تعطي إنتاج وفير بأعلاف أقل و في أوقات أقل ، فبذلك تقل تكلفة الإنتاج … مما يمكنهم من البيع بأسعار أرخص جداً ، ( حوالي نصف أسعارها المحلية ) …
و في هذه الحالة كان الأولى و الأجدى أن نستورد من هذه البلاد الأعلاف الرخيصة لمزارعنا ، أو نجلب منها التقنيات و الخبرات التي تؤدي إلى رخص الأعلاف بمكونات محلية و تقلل من تكاليف الإنتاج المحلي .
و بالنسبة لاستيراد ( أو نقل ) اللحوم من ( مزارعنا ) في تشاد ، فكما تقول الأخبار أن مزارع تشاد تلك ليست وليدة أم أو بعد ثورة الغلاء المضطرد الفحش حاليا ، ولكنها ( كما تقول الأخبار و برامج التليفزيون المصري ) فهي مقامة من ١٥ سنه … فلماذا لم يتم برمجة جلب هذه اللحوم أو المواشي على مدار كل تلك السنين و السيطرة على الأسعار في حينها بهدوء …!!
الاحتمال الثاني ( و هذا ما أستبعده ) ..
أن تكون هذه المنتجات ( الأرخص ) بمواصفات أقل من المحلي كثيرا ، أو من مناطق موبوءة أو منتهية الصلاحية أو تكاد .
أرجو من ذوي الخبرات في ذلك إيضاح هذه الإشكاليات …
و أتمنى أن أكون مخطئ .
كل التفاعلات:
سيد صابر الحساب الثالث، وصالح الطاهر الجندي و٥ أشخاص آخرين
