كتب : علي عليوه
شهدت الجمعية الأفريقية عقد الندوة الثانية للمبادرة الشعبية لحماية ، اللغة العربيه، بعنوان التنمية البشرية في تعزيز القدرات اللغوية، برعاية السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعيه، أدارها فوزي تاج الدين رئيس المبادرة.
بدأت الندوة بافتتاح معرض فنانة الخط العربي مريم محمد محمود( الطالبه بأحد المعاهد الأزهريه بالمرحلة الإعدادية)،حيث عرضت تجربتها موضحة دور الأسرة والمدرسة،واعربت عن أملها في أن تكون مستقبلا خطاطة مصر الأولي.
وحول دور مجمع اللغة العربيه، أشار خالد مصطفي الخبير اللغوي بالمجمع والمستشار الفني لمجلة المجمع الي الجهود التي يقوم بها المجمع في إصدار المعاجم في مختلف التخصصات العلميه عن طريق التعريب، والمجلة التي يصدرها التي تقدم موادا من شأنها إفادة الناشئه لغويا.
املا أن تعود الغيرة علي اللغة وأن يتمسك أهلها ومحبوها بها، وأن يرصدوا أعداءها في الداخل والخارج، وحول الإزدواج اللغوي أشار إلي أن هناك الكثير من الألفاظ العامية أصلها فصحي، وطالب معلم اللغة العربيه أن يجذب الطلاب من خلال الشرح، واختتم كلمته بقصيده عن التدخين- الذي انتشر بين الشباب.
قصيدة ذات الرداء الأبيض:
ما كان نورا ذلك اللهب الذي أشعلته
كي تسرقي ببريقه أو تخرقي بوميضه
زهر الشباب، وأن يضيع العمر أو يحترق فالعمر لن يتجددا
انت السموم ولا أشك دقيقة
في جسمك المحشو سما ناقعا ولناظري
فقد بدأ
لست الدواء ولا الطريق الي الهدي
بل أنت داء وابتلاء قد تجبر واعتدي
وأكد جمال سالم نائب رئيس تحرير جريدة “عقيدتي” أن الصحافة تعد وسيلة تواصل لغوي جيدة، خاصة الصحف الدينيه التي تحرص علي تقديم مواد تحافظ علي سلامه اللغة، وأبدي مخاوفه من انتشار الصحف التي تحرر موادها بالعامية فتجذب عددا كبيرا من القراء ومن بينهم الشباب.
ووجه دعوته لمعلم اللغة العربيه بأن ينمي قدراته، وأن يكف الإعلام المرئي عن تشويه صورته بهدف الإضحاك، ناصحا الناشئة بتنمية قدراتهم الذاتيه لغويا مما ييسر لهم الإبداع مستقبلا، متمنيا أن يدرك الجميع أن الحفاظ علي لغتنا مسئوليه جماعية
وفي كلمته أكد عاطف يس خبير الميديا(النيل للدعاية)أن الإعلانات المكتوبة والمرئيه لها تأثير قوي علي الإنتماء اللغوي لأنها تعتمد علي الكلمات العامية مع كلمات اجنبية ، والأمر يقتضي وجود ميثاق شرف يحافظ علي سلامة اللغه.
ومن جانب آخر، إتاحة الفرصه للطلاب كتابة اعلانات داخل مدارسهم عن أنشطتهم، وحذر من الإنسياق وراء المواقع الإلكترونية والصحافة الصفراء التي ترسخ فكرة الكتابة بالعامية، والأجنية، مما يضعف القدرات اللغويه للمشاهد والقارئ.
واختتمت الندوة بكلمة غاده أحمد شمس الدين، المدير التنفيذي لإتحاد مصر لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقه، أشارت فيها الي أن مصطلح ذوي الإعاقه هو الأكثر دقة وتعبيرا طبقا للاتفاقية الدوليه الصادرة في 2006 .
ومراعاة أن التواصل اللغوي مع الصم يحتاج الي معلم لغة عربية يجيد اللغة العربية ولغة الإشارة معا، وضروة إيجاد قواميس إشارة جديدة يضعها الصم أنفسهم لتعبر عنهم نعبيرا صادقا ،
خاصة وأن القواميس الحالية قديمه ولا تواكب التدفق المعلوماتي.
واستطردت قائلة،: أن الأمر يزداد صعوبه مع ذوي الاعاقة الذهنية، فلابد من توظيف الكلمات من خلال مواقفهم الحياتيه، والأهم من هذا كله أن يتم التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقه من منطلق دستوري لهم كل الحقوق وليس من منطلق العطف عليهم لانه يؤذي مشاعرهم.