المتحدة وتابعها قفة… وشهر سقوط الدراما المصرية.

كتب :خالد عاشور
“الجزء الأول”
بعيداً عن المصطلحات النقدية أو تنطع نقاد السبوبة والمصالح والعزومات والمحسوبية والشللية والأعلى مشاهدة واكذوبة تصدر التريند.. في الأيام الأولى من شهر رمضان القادم ستسقط أعمال درامية سريعاً.. هذه الأعمال الدرامية تنتمي الى ما اسميه تأثير الفياجرا الدرامي “Viagra effects” حيث ستبدو الحلقات الأولى من العمل صلبة ومنتصبة درامياً وتصويرياً وإخراجيا وبها بعض التويستات مع كثير من البهرجة في الديكور والملابس واماكن التصوير رغم معاناتها من هشاشة في عظام السيناريو.. ثلاثة ايام أو خمس حلقات كأحسن تقدير وتصاب هذه الأعمال بعجز وارتخاء كامل في السيناريو وتصلب في شرايين الأخراج والتمثيل.. هذه الأعمال سأذكرها بالترتيب.. وأتمنى ان اكون مخطئ والأيام بيننا.
1- #اكس_لانس لمحمد سعد.. هذا العمل سيكون الأول في الفشل واعادة تدوير لمخلفات شخصيات مستهلكة ليتحول العمل في النهاية من مسلسل الى “مهلهل.
2- #سره_الباتع لخالد يوسف.. سيضع خالد يوسف دعامة “هيدرودينامك” لقصة يوسف ادريس “سره الباتع” والتي اعتبرها قصة لا تصلح اصلا كعمل درامي يستحق فهي الأضعف في نتاجه وفي مجموعته القصصية “حادثة شرف”.. الدعامة التي سيضعها خالد يوسف والتي بدأها بكتابة اسمه على العمل كمؤلف ظناً منه انها ستقوم بعمل انتصاب للسيناريو المترهل وجلب الجمهور ببهرجة ابطال كبار لن تفلح الا في الحلقات الأولى..لم يكتفي خالد يوسف بوضع “دعامة ” تذهب العجز في الحكاية والحبكة.. سيعمل على وضع “دعامة” أخرى وهي الأستعانة بتصويره لأحداث 30/6/2013 كـ”دعامة” اضافية لزيادة الأنتصاب الوطني لدى الجمهور الذي لا يعنيه ما حدث بقدر ما يعنيه ما يحدث.. الدعامات التي سيضعها خالد يوسف في سره الباتع بهذه الخلطة بين الماضي المرتخي والحاضر العاجز لن تفيد وسيقع المسلسل في تجريب “شاهيني” النزعة وحزق وطني اكلاشيهي مبالغ فيه سيصيب العمل بسكتة دماغية وموات محقق.. والأيام بيننا.
3- #ضرب_نار.. ثنانية “ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي رغم انها ظاهرة تعتمد على التجعير الذكوري من الطرف الثاني وتلعيب حواجب وتسبيل مع شوية دلع بلدي معجون بفيمنست انثوي من بتوع الحواري من الطرف الأول .. الا انها في النهاية لا تتجاوز كونها معادلة تشبه وضع الصوديوم على الماء .. ينتهي بفرقعة وتكسير السيناريو الدرامي “هذا ان وجد” وينطبق عليها اسم المسلسل “ضرب نار” ولكنه لا يتعدي كونه فرقعه درامية لا تنتمي الى الدراما المنحوتة والمستهلكة بنكهة مكررة وخلطة الصعيدي “الحديدي” والقاهرية “الفولازية” بنت شبرا التي ستجعل “حديد الصعيد” “ملبن” صنع في مصانع “البشبيشي” للحلويات.
4- #جعفروان_العمدة.. في حين ان النظام يروج ويعتمد قانونا وخطة حكومية لتحديد النسل ومكافأة كل امرأة تحدد النسل بحد اقصى طفين يصرف لها سنوياً مبلغ الف جنيه – كتير والله – حتى وصولها لسن 45 سنة تصرف بعدها هذا المبلغ.. ولو افترضنا ان القانون طبق على فتاة تزوجت وسنها 20 سنة وانجبت طفلين فقط كما يريد النظام منها وصرفت الخمسة واربعين الف جنيه بعد 25 سنة.. تخيل سعر الجنيه بعد خمسة وعشرين سنة والمبلغ ده هايعمل لها ايه… ده يادوب يكفيها تجيب كفن لها في وقتها.. ثم ان الدولة اللي شرعت قانون وعقوبة واضحة للزوج الذي يتزوج دون إخبار زوجته بالحبس لمدة لا تتعدى عام وغرامة مالية تبدأ من 20 ألف جنيه وتصل إلى 50 ألف جنيه، كما يعاقب المأذون المختص في حال عدم التزامه بالمادة بإخطار الزوجة الأولى بالزواج الثاني لزوج.. تروج في مسلسل لتعدد الزوجات.. وهنا يحق لنا استدعاء اغنية “ريهام عبد الحكيم” وهي تقول: “يا بلد معاندة نفسها..يا كل حاجة وعكسها”.. الدراما تسير عكس النظام وتستفز الناس.
5- #جميلة.. عالم الفيزياء ألبرت اينشتين له حكمة عظيمة تقول “الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفه”.. فما بالك اذا كررت نفس الشئ أكثر من مرة؟!
6- #ليل_أم_البنات.. في علم المصريات لا زلنا نجهل سر التحنيط للمومياوات.. أما في الدراما المصرية فانها قادرة ليس فقط على اعادة وبعث المومياوات الدرامية من موتها وتدوير القصص المكررة نفسها بذات الغباء والحكاية والسيناريو مع تغيير الأبطال.. الدراما المصرية أم الأجنبي.. أو #أم_البنات.
7- #حضرة_العمدة.. ده تاني عمل في رمضان يحمل اسم العمدة – من قلة الأسامي يعني – مع ان شخصية العمدة نفسها في الواقع شخصية كرتونية.. وبغض النظر عن التخبط وازدواجية القائمين على أنتاج الدراما وفقر الأسماء.. مسلسل حضرة العمدة يحتوي على نفس الخلطة التي يظن صناع ومنتجي الدراما انها الخلطة المضمونة.. فيمينست خريجة الجامعة الأمريكية هاتبقى عمدة.. رجل دين مشوهه وصراع بين الأهل والأقارب وتويستات معادة ومكررة .. حضرة العمدة هو صورة انثوية لجعفر العمدة.. مع تغيير في بعض الأحداث.. والنهاية معروفة.
8- #جت_سليمة و #الصفارة.. فكرتين طبق الأصل من بعض.. الأول كتاب البطلة بتقرأ منه بيغير الزمن ويرجع بها لزمن ماضي.. والثاني صفارة بتغير الزمن ايضاً.. وللاسف رغم ان الفكرة واحدة تقريبا وشبه بعض والمنتج واحد وهي المتحدة للخدمات الأعلامية.. الا انه اصرار على تقديم نفس الفكرة بابطال مختلفين..العمل الأول “جت سليمة” كبيره خمس حلقات وسيقع.. أما الثاني “الصفارة رغم انه مقتبس اصلا من رواية ط Sound Of Thunder” واستثمار لنجاح الفنان “أحمد أمين” في جزيرة غمام وبرنامجه “البلاتوه” الا انه بعد سبع أو خمس حلقات سيبدو مملا لأنه سيعتمد على القفشات وطريقة برنامج “البلاتوه” ومسرح “مصر”.
معظم هذه المسلسلات تفتقر اولا الى السيناريو والأبعاد النفسية والاجتماعية لأبطالها أولا والمشاهد ثانيا دون مراعاة لمشاعره أو تقديم ما يساعده او “يصبره” على عجزه المادي والأقتصادي.. أو حتى اجتهاد ودراسة سيكلوجية واجتماعية للمجتمع لتقديم شخصيات تعبر عن مشاكله ومعاناته.. طبعا معظم المسلسلات هاتحتوي على موائد أكل فاخرة وبهرجة واغنياء وقصور وتجار بيتكلموا في الملايين لشعب بيكح تراب واصبح ثمن البيضة بالنسبه له محتاج خطة خمسية وفاتورة الكهرباء والغاز والمية والمواصلات جابته الأرض.. وبدلا من طبطبة الدراما علي المواطن المطحون البحاث عن سعر البيض.. ليصطدم بدراما في مجملها “بيض”.

شاهد أيضاً

في الدراما.. النجم وحده لا يكفي.

كتب :خالد عاشور ايام ويبدأ شهر رمضان وسباق الدراما.. فيه اعمال هاتقع من اول حلقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: