في قلبي الذي يزنُ ثلاثمائة غرام
دسستُ بحرًا ومقهى و غابةَ صنوبر
وعدت كخطاّف تائه يطوي عشَّه تحت جناحه
على فراشي أسحبُ البحرَ
و أسحبُ من خصري أصابِعك
قد نسيْتَها هناك
وأنتَ تنفضُ ظلّي عنكَ
وجدّفتُ بما تبقّى من مدِّها وجزرها آخر أمنيات اللّقاءِ.
وكإمرأة تجيدُ فكرة الرفِّ لإعادةِ تدويرِ الذكريات
علقّتُ على حائطي غابة الصنوبر
وعشباً ملأت به مسافةَ الفراغ بيننا
وانتظرتُ وراء أحراش الذاكرة
أن يباغت الرّبيع غرفتي
في قلبي الذي يزن ثلاثمائة غرام
أزيزُ طاولةٍ تختلسُ وشوشتَك من أذني
يد ُ نادلٍ تقبض على وميضِ البرق من أعيننا
وباقةُ خيبات رصّفتُها على الرفِّ.
#سهى الجربي