أدان مدير الإعلام والتوثيق للمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، محمد البغداد ما وصفه بـ”الطريقة الوقحة” في تدنيس نسخ من القرآن الكريم على يد جنود من القوات الأوكرانية.
وقال البغداد في تصريح لـRT “إن الإقدام على حرق المصحف الشريف وبهذه الطريقة الوقحة، يكشف عن تجرد المنظومة الغربية برمتها من أبسط القيم التي تنادي بها، وهي في الوقت نفسه تصر على إكراه الآخرين على الالتزام بها، وهي القيم التي تقوم على احترام المقدسات وتقدير الثقافات المختلفة، مما يجعل العالم يكسب دليلا جديدا يثبت تناقض الغرب ومدى احتقاره للآخر المختلف عنه”
وأكد البغداد هذه الجريمة التي لا يكفي التنديد بها أو إدانتها تأتي بعد أيام قليلة من دعوة الأمين العام للامم المتحدة إلى ضرورة احترام مقدسات المسلمين والعمل على الاستفادة من شهر رمضان الكريم الذي هو شهر للتضامن بين الناس والكف عن العدوان والاحساس بالمكلومين والمظلومين من البشر”.

وأردف مدير الإعلام والتوثيق للمجلس الإسلامي الأعلى الجزائري لـRT: “وفي العديد من المرات رأينا الغرب يطالب بعقوبات دولية، مدعيا وجود جرائم ضد الإنسانية في هذه الحرب، ولكنه لا يتكلم عندما يتعلق الأمر بمقدسات المسلمين وحرق المصحف الشريف.”
واختتم تصريحه: “أعتقد أنه حان الوقت لكشف تناقضات الغرب ومزاجية نخبه تجاه الآخرين وأن يعرف العالم أن الغرب ومن ورائه الصهيونية، لا يقود البشرية إلا إلى الهلاك والمزيد من التدمير”.
ونشر متطرفون من القوات الأوكرانية التي يقاتلها الجيش الروسي في عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا مقطع فيديو، وهم يدنسون القرآن الكريم.
وظهر في الفيديو أحد الجنود، وقد أحضر عددا من نسخ القرآن فيما قام آخر بتقطيع شحم الخنزير عليها قبل إحراقها وسط وابل من الشتائم والكلام البذيء.
وردا على هذا التصرف توعد رئيس الشيشان رمضان قديروف بالعثور على الجنود الأوكرانيين الذي دنسوا القرآن الكريم على عتبة شهر رمضان المبارك.