ضاحي عثمان يكتب :كاد الصحفيين يفقدون الثقة في أنفسهم

كاد الصحفيين يفقدون الثقة في أنفسهم بعد ان قارب الشعور بالعجز يملأ صدور الجميع، إلا أن انتخابات نقابة الصحفيين هذه المرة قد اثبتت دون شك أن الصحافة ورجالها واصحاب اقلامها، نعم قد يمرضون ولكن لا يموتون، فقد اجادوا اختيار من يمثلهم وصفعوا الحكومة وتحدوا التوجيهات والتربيطات، واختاروا بحق وبحر أصواتهم من يمثلهم .
وتذكرني هذه الانتخابات بفوز الاستاذ جلال عارف بمنصب النقيب وتغلبه على صلاح منتصر مرشح الحكومة قبل ثورة يناير المجيدة، وتجاهل الصحفيون الزيادة الزهيدة في بدل التكنولوجيا التى جاء بها مرشحهم ، اقصد ال ٤٠ جنيه ايامها، وقلنا وقتها الحكومة هتستندل وتعاند ولن تصرف هذه الزيادة .. وبالفعل الحكومة استندلت عدة شهور رفض فيها عاطف عبيد رئيس الوزراء وقتها مقابلة جلال عارف نقيب الصحفيين الذي يعارض الحكومة طوال عمره، إلا أن الصحفي المخضرم والكاتب المعاند الاستاذ سمير رجب تمكن في حفل افتتاحه لمطبعة الجمهورية الجديدة بشارع رمسيس قبل انتهائه اصلا من المبنى الجديد، أن يأتي بالدكتور عاطف عبيد ليفتتح هذه المطبعة ويدبر لقاء بين رئيس الوزراء ونقيب الصحفيين جلال عارف وينهي الجفوة والعناد بين الصحفيين والحكومة.
والآن .. هل ستستندل الحكومة من جديد بفوز خالد البلشي وهو من نفس تيار جلال عارف وترفض تنفيذ الزيادة التي أعلن عنها مرشحها خالد ميرى ..؟!
واجيب .. اتوقع ان تستندل الحكومة قليلا .. فالنذالة رغم إنها طبع فيها للأسف.. إلا أنه هذه المرة أن حدثت ستكون ممزوجة بقدر هائل من الغباء، لماذا.؟!
لان تيار البلشي ومن خلفه جموع الصحفيين سيعيدون المجد لسلالم النقابة، فهل تسوق فيها الحكومة وتعض نفسها بأسنانها.؟!
لا أظن .
لذا اهنيء الزميل البلشي بفوزه بثقة الصحفيين.. ولكن انصحه – وانا لم يسبق لي التعامل معه او اللقاء به من قبل- بالاهتمام بجميع الزملاء والا يركز فقط على أهله وعشيرته ..ههه
واهنيء الزميل والصديق جمال عبد الرحيم.. الشخصية الجريئة جدا .. وانصحة باستغلال خبرته ونضوجه النقابي في إصلاح الحال المايل للنقابة.
كما اهنيء الزميل هشام يونس الشخص المبتسم.. ليكون سندا للجميع وأن تتوحد المواقف مع باقي أعضاء المجلس .. وان يصمد والا يستقيل مرة أخرى.
واجمل التهاني لباقي الفائزين وهم شخصيات هادئة وخدومة .. والتهنئة الخاصة لجميع الزملاء لحسن اختيارهم .. واهتف معهم :
عاشت نقابة الصحفيين.
عاشت وحدة الصحفيين.

شاهد أيضاً

عمر الحامدي يكتب :تحرير فلسطين يتطلب وعيا قوميا وإرادة عربية مقاومة

مايجري في فلسطين من عدوان همجي صهيوني مدعم من القوى الامبريالية وتضحيات متواصلة من الشعب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: