جريدة العربى اليوم الاخبارية
يارب … لن تخذل يدين ترتفعان طلبا لرحمتك التي وسعت كل شيء ..اللهم ارحم بفضلك وكرمك أمي وأبي وكل أحبتي وأصدقائي .
_______
يا الله
يا الأعظم، يا الأعلى، يا الأقدر
كم يعجزني أن اقرأ سرَّك فيها
وأنا في ضعفي أتعثر
أنت أفضت ، فكيف لفيضك أن ألقاه
أن أسمع ما ألقته القدرة في أبهى آياتك
إذ ألقتني كفاها أتدثر
بدعاء المنتظرين على عتبتها تسعة أشهر
وأشارت : اهبط ْياولدي في ملكوت الخلاق
واغسلني من درن الأيامِ ، وأحزان الأدهر
هي من أسكنتَ بهاءك في رحمتها،
من قبل دبيبي فوق بساط العمرِ
ومن أطلقت عصافير الأقداس على شجرتها
من أوقفت رجائي في ظل ضراعتها
وأنا أساقط من أغصاني فوق رماد البدء
هي أمي
هي كونك حين يرقُّ ، وحين يشقُّ ظلامَ الرحلة نورُه
هي خفقُ الشعراء ، قصيدُ الرحمةِ ، ونشيدُ الأنشادْ
هي وهج الموسيقا ، شجرُ الحكمةُ ، أرض الأحلام ،
وآنيتي ، ومداري
هي أمي
كم أنت رحيم يارباه
إذ علمت الكون الإصغاء لوقع دعاها
يامن وضأني بضياها
يامن أسكنني فيها ..أسكنها فيّْ
هي أرأفُ بي من نفسي
فاجعلني أسفل قدميها ترفعْني
أطعمني رحمتها ، واشبعني
واجعلني ، ملجأها ، مأواها
ما أعجزك ربيب الشعر
فما أبعد معناها
ما أعمق !
لا أقدر من أمٍّ عزفا
لا أعطفَ منها
لا أشفقْ
هي كوثر رحمته يتدفقْ
هي قبسٌ من نور الله
لايدرك جوهرها إلاه
……………
* نائب رئيس اتحاد كتاب مصر
