جريدة العربى اليوم الاخبارية
صناع الدراما في مصر وخاصة الإجتماعية بيستسهلوا طبخ السيناريوهات بمقادير كانت ناجحة في اعمال أخرى واستثمارها املا في تكرار النجاح للاعمال المأخوذ منها مقادير طبخة العمل الجديد.. فمثلا طبخة مسلسل كامل العدد تحتوي على مرقة من فيلم عالم عيال عيال على كام معلقة كوبي بيست من مسلسل ناجح كمسلسل “#وبينا_ميعاد“.. صناع الدراما الأجتماعية بيفكروا بمنطق “كيف تطبخ مسلسلا بدون تكلفة”.. تكلفة دراسة الشخصيات وابعادها النفسية والأجتماعية والعمرية.. للاسف منطق كيف تعيد طبخ فيلم او مسلسل ناجح تفشل دائما ولكن فيه اصرار على تكرار الطبخة.. وفي النهاية الطبخة بتكون حمضانة لأن “أ ب” كتابة دراما اجتماعية الكاتب لازم يكون الأول دارس ابعاد الشخصيات اللي بيكتب عنها.. عاش تجاربها.. يعني لما تجيب طفلة تغني لأم كلثوم أغنية فيها وجع وغدر وخيانة او شوق ومحبة وحنين عايزني اصدقها ازاي .. رغم حلاوة صوتها .. وهي لسه ما جربتش الحب والسهر والخيانة وخوازيق العلاقات الأجتماعية والفراق والطلاق والخناق.
مسلسل كامل العدد مش بس مسلسل كامل الهدد في السيناريو والتمثيل والاخراج اللي بيستفز مشاعر الناس في حالة بلد منهارة اقتصاديا وناس حرفيا مش لاقية تاكل انت رايح تنحت عمل ناجح زي فيلم عالم عيال عيال على كام معلقة من مسلسل “وبينا ميعاد” اللي فيه تناص كبير بين القصتين مع فارق العظمة في “وبينا ميعاد” عن مسلسل كامل الهدد.
الدراما المصرية مصرة على النحت والغريبة ان فيه انكار وغباوة ان يتكتب تأليف وسيناريو فلان الفلاني.. طيب ما تكتب مقتبس.. يعني انت لما تكتب اهداء كده انت مبدع.. وايه حكاية كل ما واحد يسرق حاجة يكتب اهداء للسارق منه زي ما حصل في قفلة ونهاية مسلسل ازمة منتصف العمر واهداء الى محمد خان وموعد على العشاء.. يقوم مسلسل “كامل الهدد” يكرر التجربة وينحت ويعمل اهداء لصناع فيلم “عالم عيال عيال”… خليك سارق مفيش مشكلة.. بس اسرق بحرفنة وخلي عندك ابداع حتى وانت بتسرق.
