الأندلس

قام الأمويون بفتح  علي يد جيش طارق بن زياد وموسى بن نصير ليبدأ العصر الإسلامي في الاندلس الذي دام قرابة ثمانية قرون حتى سقوط مملكة غرناطة سنة 1492م،
وقد أسس الأمويون حضارة إسلامية قوية في مدن الأندلس المختلفة، وهي أطول وأهم الفترات التي استقر فيها المسلمون في الأندلس، ونقلوا إليها الحضارة الأدب والفن والعمارة الإسلامية، وآثار الأمويون هى الطابع الغالب على الأندلس بأكملها ومن روائع ما خلفه الأمويون مسجد قرطبة،
وعلي الرغم من سقوط الخلافة الأموية علي يد العباسيين إلا أن خلافة جديدة كانت قد تأسست في الأندلس بقيادة عبد الرحمن الداخل ( صقر قريش ) الذي نشأ في بيت الحكم في دمشق واستطاع الهرب من بطش العباسيين ليقيم الدولة الأموية في الأندلس،
وقد كان لـ عبد الرحمن الداخل جهود حضارية متميزة فقد جمّل مدينة قرطبة وأحاطها بأسوار عالية وشيد بها المباني الفخمة والحمامات على شاكلة الحمامات في دمشق والمدن الإسلامية والمدارس والمنتديات والمكتبات،
وفي عام 1492 ميلادية سقطت غرناطة بعد حصارها من قبل قوات الملوك الكاثوليك، وفي فترة لا تتعدى عشرة أعوام طُرد أكثر من 250 ألف مسلم ومنعوا من أخذ ممتلكاتهم، حيث لجأوا إلى شمال أفريقيا (ولا يزال العديد من العائلات التي ترجع أصولهم إلى مسلمين الاندلس يعيشون في شمال أفريقيا وخصوصاً المغرب وهم من المسلمين من أصول ايبيرية)
أما عن حكام الأندلس فقد ذهب كل واحد منهم إلى بناء دويلة صغيرة على أملاكه ومقاطعاته، وقام بتأسيس أسرة حاكمة من أهله وذويه، وبلغت هذه الأسر الحاكمة أكثر من عشرين أسرة أهمها:
– بنو عباد بإشبيلية (414هـ – 484هـ)
– بنو جهور في قرطبة (422هـ – 449هـ)
– بنو حمود بمالقة (407هـ – 449هـ)
– بنو زيري بغرناطة (403هـ – 483هـ)
– بنو هود بسرقسطة (410هـ – 536هـ)
– بنو رزين بالسهلة (402هـ – 497هـ)
– بنو ذي النون بطليطلة (400هـ – 478هـ)
– بنو الأفطس في بطليوس (413هـ – 487هـ)
– بنو عامر في بلنسية 1016-1085 م
دولتا المرابطين والموحدين،
بسبب ضعف دول الطوائف عن الدفاع عن التراب الاندلسي ضد الهجوم الكاثوليكي وسقوط طليطلة في ايدي الأسبان، طلب الأندلسيون المعونة من قائد المرابطين في المغرب الأمير يوسف بن تاشفين، فقد استغاثوا به لكي يهب لمساعدة الأندلس، وانتهت مساعدته بهزيمة كاسحة للإسبان في موقعة الزلاقة واستعادة بعض المدن، لكنه فشل في استعادة طليطلة والقضاء على ملوك الطوائف وأصبحت الأندلس تابعة لدولة المرابطين في الاندلس الذين دافعو عن الاندلس ضد الأسبان في عدة مواقع الا انهم فشلو في الدفاع عن سرقسطة،
وبقيام الثورة في المغرب بقيادة الموحدين وانهيار دولة المرابطون 539هـ 541هـ تحولت تبعية الأندلس إلى الموحدين الذين حملو راية الدفاع عن الأندلس في عدة مواقع أشهرها معركة الأرك، ولكن جيوش الموحدين ما لبث أن هزمت في موقعة العقاب على الرغم من ضخامتها وكبرها مما تسبب في انهيار دولة الموحدين نهائيا و مع انهيار الحكم الموحدي في الأندلس بدءت مرحلة جدية،
وكانت هذه الهزيمة من أسباب تحطيم الوجود الإسلامي في الأندلس كلها، فقد سقطت دولة الموحدين وسقطت إشبيلية، وتهاوت كثير من المدن الأندلسية أمام زحف الكاثوليكي،
فقد سقطت سرقسطة في يد الفونسو الأول ملك اراغون سنة 512هـ وهى التي كانت عاصمة الثغر الأعلى والحاجز الدفاعي الأول في شبه الجزيرة الإيبيرية، ضد الملوك الكاثوليك في الشمال، ثم صارت في القرنين الثاني والثالث للهجرة قاعدة للثوار والخوارج على حكومة قرطبة
وبعدها مرسية سنة 636هـ 640هـ وتبعتها المرية، ومالقة، وبلنسية، وأشبونة وأصبح حكم المسلمين محصوراً في غرناطة التي أسس عليها بنو الأحمر أو بنو نصر دولة حكمت قرابة ثلاثة قرون من الزمان حتى تهاوت هي الأخرى وبسقوطها انتهت دولة الإسلام في شبه الجزيرة الإيْبِيرِيّة سنة 897 هجرية الموافق 1492 ميلادية،
قد تكون صورة ‏‏خريطة‏ و‏نص‏‏

شاهد أيضاً

الكتيبة المرعبة “الحرس الأسود” ||

الحرس الأسود “‎الكوماندوز” قوات النخبة في جيش المرابطين، كان يقودها أمير المسلمين “‎يوسف ابن تاشفين” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: