الزناتي خليفه

شخصيه اختلط فيها الواقع بالخيال . عشقها المصريين و عملوا علها الامثال (انت فاكر نفسك الزناتي خليفه ؟) و احترمها اعداءه
بالنسبه للخلفية التاريخيه فاختلفت الرؤيا ت عنه البعض بيقول انه اسمه أبو سعدى اليفرني الزناتي من قبيلة زناتة و البعض الاخر بيؤكد انه المعز ابن باديس . وان كنت شخصيا برجح الراى التاني . لان الاحداث التاريخيه اللي احطت بعصره بتوضح سبب العداء بينه و بين الهلاليه .و احيانا كان بيلعب بالخلفيه او ابو سعدي (ابنته العرافه ) حكم افريقيه و القيروان لمده كبيره ٤٧ سنه و يمكن ده بيفسر اسطوره ان الزناتي خليفه كان بيقترب عمره من المائه سنه و في بعض القصص ١٠٤ سنه . كان المعز بيدين للولاء للدوله الفاطميه (كانوا بيسموها في المغرب العربي العبيدية ) لكن في في عام ١٠٤٣ حدث عنف شديد بين الشيعه الاسماعليه و بين السنه في القيروان ونتج عنه مقتل عدد كبير و الناس ثاروا جدا . و انحاز المعز بن باديس لشعبه و خلع البيعه عن الفاطميين و بايع الخليفه العباسي وامر ان يُخطب على المنابر للخليفة العباسي القائم بأمر الله، الذي أرسل له مرسومًا بتعيينه واليًا على إفريقية.
الدوله الفاطميه في الوقت ده كانت اضعف من انها تقاتل المعز بن باديس . فظهر وزير المستنصر اللي اسمه الحسن بن علي اليازوري واقترح على الخليفة المستنصر تحريك قبائل الهلالية و بني سليم و قبائل اخري باتجاه الغرب،وبكده يبقي ضرب عصفورين بحجر واحد ،خلص من صداع الهلاليه و عاقب بن باديس . وبالفعل أمرهم الخليفة الفاطمي بالتوجه ناحية المغرب ومنح كل رجل منهم أموالًا لتحفيزهم على التحرك
من أجل قتال ابن باديس. القصه في السيره الهلاليه بالطبع مختلفه و بتقول ان الهلاليه اتحركوا لسببين
الاول -إن “الزناتي” انقضَّ على “جبر القريشي” وأخذ منه الملك؛ فاستجار القريشي بالهلالية في نجدو وعدهم بمراعي تونس الخضراء، بعد المجاعة و الجدب اللي احل بارضهم
السبب التاني-ويقولون إنه فالرحلة الاستكشافية التي قادها أبوزيد، أسر أبناء أخته يونس ومرعي ويحيى، ولهذا تحركت جيوش الهلالية لإنقاذهم
و تاني بتخطلط الحقيقه بالخيال هنا . و بتحكي عن عزيزه بنت سلطان تونس الوهيدي معبد (ساعات بيقولوا انها بنت الزناتي) ويونس . و قصه الحب التانيه بين سعدى (ابنة الزناتي خليفة) ومرعي و يمكن قصص الحب ديه كانت و وظيفتها القصصيه هي تبرير الخيانه اللي احطت بالزناتي خليفه من اقرب الناس اليه .
تحايل فرسان الهلالية الثلاثة يونس ومرعي ويحيى، حين ريادتهم المبكرة، كطلائع لتحالف الزحف الهلالي، لاستكشاف تونس وربوعها وتخومها أو قلاعها الأربع عشرة، بصحبة خالهم أبي زيد الهلالي سلامة، واضطرارهم لبيع عقد ثمين من غالي الجوهر توارثوه عن جدتهم الأميرة الأم «شماء»، لان جاريه عزيزه كانت جاريه عند يونس قبل ده و.إلى أن وصلوا قصر الأميرة «عزيزة» ابنة سلطان تونس «معبد بن باديس» وهم متنكرون في هيئة شعراء جوالين، عن طريق دلَّال يهودي عرض القلاده علي عزيزه و بمجرد الجاريه ما شفتها عرفتها و قالت ديهبتاعت سيدي يونس و قعدت تتكلم عنه و تغري عزيزه بيه و فروسيته إلى أن وقعت الأميرة عزيزة في حبه قبل أن تلتقيه.
وكان تنكر الشبان الثلاثه و ابو زيد في صوره شعراء صعاليك وعبدهم الاسود و ساعدهم الدلال اليهودي و النتيجه ان عزيزة دعت يونس وأخويه وخاله أبا زيد الهلالي إلى قصرها وأقامت حفلا موسيقيا على شرفهم. لكن يصل الخبر إلى العلام ابن هضيبه (ابن عمها و في مقام وزير الداخليه و كمان كان بيحبه) بأن جواسيس العرب في قصر الأميرة عزيزة، لتفاجأ بالعلام وجنوده في قصرها وقد قبضوا على يونس وجماعته تمهيدًا لقتلهم
و هنا بتعرض عزيزه علي يونس الزواج لكنه بيرفض يقايض حريته و يترك اخواته و خاله . وهنا بتحصل اول خيانه في القصه . لما الاميرات عزيزة وسعدى قدروا في الإبقاء على الشبابالثلاثة، يونس ومرعي ويحيى، في أسر السجن الملحق بقصر عزيزة الأسطوري الفاخر، وإقناع حكام تونس وفارسها خليفة الزناتي، بإطلاق سراح ابو زيد أو عبدهم المسن لما قالوا عيب ناسر عبد اسود ، ، ليعود إلى نجد والعودة بفديتهم، فما كان منه إلا العودة بجحافل جيوش بني هلال التي أوقعت الحصار الشهير لبوابات تونس السبع
و يسلام و هما بيقابلوا الزناتي خليفه لاول مره و بيهددوه بعددهم الكبير
تسمع الشاعر و هو بيقول
لما فَرِغ الزناتي من الأشعار
وسمعت عموم الرجال الهلايل
قال اللي يبيع العمرِ مش عار
إنما علي شيئ يحفظ مقامه.
انا الزناتي انا جمل المحاميل
زعيم الغروب و الرجال يعرفوني
وعُمري عن الحدود انا ما هميل
وللمرجلة قادموني
لازم انزل الحرب بكرة
طبول البلاوي حزينة
ولا خلي ولا بنت بِكرة
الا اما تِشلي حزينة
الراجل مكنش عاوز الحرب بس بيرحب بيها دفعا عن ارضه و كرامه شعبه
قد تكون رسمة لـ ‏شخص واحد‏

شاهد أيضاً

فى ذكراه ..حمدى قنديل شعاع ناصرى فريد ..بقلم محمود الكومى

رئيس التحرير صال وجال فى الفضائيات ينشر الحقائق ويفند الأكاذيب يمارس الوعى بين الجماهير ويحارب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: