مِن ماءٍ مَسحور …..قصيده للشاعره دينا المصري

مِن ماءٍ مَسحور ..
فرعونيهِ ولدت
لحظة التقاء شمسٌ و بحر
خطيئة – ذات عشق –
تحملُ في قلبها مُحيط أسود
إمرأة من ماءٍ ونارْ

قالت :
أَيمكن أن أسرقكَ !
أعطِني يدك..
شَعرِي المُسترسِل
لَيلٌ سيبتلعُكَ ؛ و لكن
لا تَخف . أغمضتُ عينيك.
هأنذا معك ؛ أمسكتُ بك
عبرَ الظلام هذهِ الليلة
حد الشفاه ؛ توهج حار
تلك الهوه اللاهبهْ كالجمر
الموروثة من الشمس
لا تمسها ؛ ستحترِق
إيّاكَ أن تنظُر دُفعةً واحدة
وجهُ كنبع تفجرهُ نظره
لا تُبصرهُ .. حتماً ستغرق …

أَتسمح أن أسرقكَ !
أعطِني قلبك .
ذراعيَّ كَأغصان الصفصاف ..
تلتفُ حولك – على هيئة ضمّة –
ذراعٍ تخترقُ صدرك .
ازرَعُ فيكَ لَعنة العشق
أمِن ضمة واحدة ؛ تكسرتْ !
أراك تتأهب للفرار من جنون الغواية
تُلملمُ ما بقيّ من بقاياك ؛ و ترحل .

إمرأة من نار ..
لَعنة فرعونية أنا .
قلتها و قلت :
أتسمح أن أسرِقكَ
ضحِكَت كَثيراً ؛ و ضحَكت
و مِن عُمق قلبِك أمِنت
أتعلم .. أنتَ الآن بِلا نبض
سرقتُ قلبكَ ذات ارتعاشَة
سقط بفمي فإبتلعته
رُبّما صرتُ الآن مَيِّت
بِلا حياة وَ بِلا مَوت
لا تَبكِ قلبِكَ و لا تَخف
سُرق قلبي قبلك مئاتُ المرات
و لازلتُ أبتَسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.