جريدة العربى اليوم الاخبارية
خاطرة …. تعبت
تعبت أيامي
وأمست أمنياتي كآخر أنفاس الهوى
وهو يحتضر
وما أصبح الفؤاد تطربه تغريدة
فى وكر العصافير
ولا هديل على أغصان الفصول
أسرجنا قناديل التبتل
لما دخلوا بالرفق أفئدتنا فاتحين
ولما خرجوا بعد قهرنا
رأيناهم في بالحلم رماة ملثمين
يشهد الصباح..
إلا إذا أبى .
أن موسم القحط أسقط بسمتي
كآخر قطرة ندى
على خد النرجس شهيدة
لما جف نبع العبارات
وغارت في عيوني عبراتي
وانحنت في يدي وذبلت الورود
وادبرت أمنياتي بخيبتها
أمام احتضار أجمل الظنون
من هوان أيامي وهنت مهجتي
وأطرق كل شيء في ذاتي عن التغني كعاته
واختفى صهيل الصبح في عرستي من جديد
كفرت بتراتيلي وأصبحت في عيني واهية
وانثنى صدى الأمل و تردد باكيا
على امتداد الحلم والامنيات
في عيون الراحلين
اراهم مثلي
يعودون من حدائق الوهن فارغي الوفاض
بعد غروب الغرور في أفق السراب
و مر العمر أكذوبة يا مهجتي
ولا زلنا نصدقه
نحن السذج في حضن طيبتنا
نائمين
رجاء …
لا تروي عني لخرير النهر اقصوصتك
ولا تهمسي في آذان النسمات سيرتي
ما كنت أبدا أنا فارس حلم يليق بك
ولا عانقتني في رحاب ركبك الأميرات
تمنينا في حضن أول بسمة سعادة لا تختفي
ولما أخذتنا غفوتها ساربة رحلت
ما صدقنا لما كشفت مقاصدها الأيام ..
واحتسبنا الحب ردة لما قهر براءتنا
و نحر على صدر الأمل
أول نظرة
أول همسة
أول لمسة
كانت تحمل الكثير من الوعود
و مات حلمنا وفي أول طعنة عناق
فلا تحدثيني عن الحب
وقد انقضى العمر كخرافة طفل باهت
لأني ما أصبحت من مريديه
ولا أمسيت أؤمن بتراتيل يوم العتاب
مختار سعيدي
