على شَفا بُحَيرة الشَوق/للشاعر العراقي أحمد نجم الدين

في بُعدٍ آخرٍ وعلى ضفافِ خريفٍ من برزخ؛
تجلسُ هائمةً عند حافّة الشّوق..
حاملةً بيدها أوراق الذّكريات الذّابلة؛
السّاقطة من شجرة العُمر.

لم تُكن على درايةٍ تامّةٍ بـالوقت؛
حيث توقّفت العصافير عن الزّقزقة..
ثمّ تثائبت الشّمس مُنتظرةً ساعة النّوم !
حتّى دقّ ناقوس المساء بـهيئة غروب.

عند قنطرة الانتظار المُعطّلة؛
وصلت رسائلها الشّجيّة بـهيئة وميض..
إلى ذاك الرّجل المُعتّق بـالظّلال !
الّذي خرج كـمارجٍ من دخّان؛
من فوّهة السّديم السّرمديّ الأزل..
قرأ البرقيّة المائيّة؛
ثمّ بـنفخةٍ هوائيّة مطريّةٍ من توليب !
أرسل لها جوابًا بـهيئة مُذنّب..
لـتتحقّق أمنيتها البريئة في غضون دمع.

«على شفا بُحيرة الشّوق»
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاهد أيضاً

ليس في قصائدي/للشاعر الجزائري عبد الرزاق الصغير

ليس في قصائدي قصائد عن عيون النساء أسلاك شائكة قناصين ، عسكر وجنود وخط مدفعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: