لن تكفي حقول القطن لتصم ّ أذناي َ عن نحيب تموز ..
ولن تسد ّ جبال الرمال تعثّره اللاهث بحثا ً عن أناي ….
صدى نداءاته ِ الثكلى ” أقيموا المراثي ” تبدّدت ْ هباء ..
لا ربيع .. لانسائم .. لا ورود .. … ولا حتى ناي ..
تموز … أيها التائه في مدارات الضباب …
ألم تتعب خطاك من حفر الضياع …..؟
وعيون النسوة التي تشير عليك باغراء ..
تموز ..
تموز …
ندى الحياة جف َّ من أصابعي …
وضجيج ُ الحزن الغاشم اغتالني ..
أين ” أنكي ” ليرشني بماء الحياة ..
وينثر ُ على جسدي طعام الحياة …
أعدك َ تموز ..
لن أعطيك َ لهم ..
ولن يسلبوك مني ..
وقتها :
سيظل ُّ مزمارك يصدح
وأغنيات ِ المروج ِ تمرح
تموز …
تموز …
لن أرسل بطائق لأحد
فالاقحوان يكفينا للأبد