دالية الوجع…..قصيده للشاعر منير الزغبي

وجعي لكلّ المتعبين وسائِدُ
و أديم قلبي للجياع موائدُ

أطوي جراحات الكرى و أمدّها
فرشا ليرتاح الجريح العائدُ

ثقلت موازين القصيدة فجأة
فأنا الطريدة و المدى و الصائدُ

رمت العلا فتقطّعت سُبُلُ المُنى
إن العلا للحالمين مصائدُ

و ظللت أرنو و السّراب يصدّني
بئس المضارب ما لهن فوائدُ

هذا الزمان زمان هم لازمٍ
هذا الزمان لأغنياتي وائدُ

هل لي بركن كي أريح هواجسي
زمنا يسيرًا ثم إني عائدُ

بدْنَا رفيقي و الطريق طويلة
إنا لكل الأمسيات طرائدُ

الزّاد قلّ و لا مياه بدرْبنا
و النّوق أنهكها الهجير السّائدُ

ماذا جنينا من وعود ترابنا
الثمر جمر و الوعود مكائدُ

فإذا ادْلَهَمّ الليل بعد نهارنا
نِمْنَا و شوك الأمنيات قلائدُ

و إذا اشرأبّ الفجر بعد نعاسنا
سِرْنَا و ما بالرّكب شهْم رائدُ

فنضيع،نعْرى و اليباب يضمنا
إذ لا ينير الدرب ضوء حائدُ

“سِيزِيفُ” و الطّود العظيم تصالحا
قد كان يعرف أن جهده بائدُ

قد كان يعرف أن فعله قشّة
و النّصْرُ وَهْمٌ و السّقوط عَوائدُ

طوبى لمن شدّ اللّجام و قادها
إن العظيم لخيْل نفْسِهِ قائدُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.