فيروس اجتماعي جديد ظهر في مصر،هذا الفيروس علي وزن (أفعل) لتفعيل صفة أ(فضل)،بات المجتمع المصري منذ كارثة 25يناير مصابا بفيروس الأنا وأخطر أعراضه الجانبية أنا أفضل،أصبح المجتمع المصري مرآة سيريالية متضخمة بالأنا والذات ولاتعكس الحقيقة،فباتت الحقيقة الوحيدة كما تصورها الجميع ولازال مختزلة في أنا الأفضل،والأذان باتت لاتسمع إلا صوت الصدي لصاحبها، فتشرذمت الأنسجة المجتمعية فزاد العري، وبدأت خفافيش الظلام تلعب دور الفضيلة الزائفة وتقوم بتوزيع المواعظ علي مواخير الليل فظهر في مصر أقذر إعلام يمتطي الفضاء ليحكم مصر علي بعد،وهذا الاعلام بدأ يتحسس مواطن الداء في الأنا الجديدة فلايتكلم في برامجهم الموجهة إلا من يحمل أجندتهم التي ترسخ لتفتيب البناء المجتمعي ويدين بالولاء للممول الذي دفع له ليقول مايريد وليس كما تريد مصر،فبات فيروس الأنا من أخطر الأمراض المجتمعية التي ملأت مناخ مصر،فهذا أفضل سياسي وهذا أفضل برلماني حذائي،وهذا أفضل أديب، وهذا أفضل مذيع،وهذا أفضل شاعر وهذا الاستثناء أفضل من كل هؤلاء،أما عن داء الأنا إنتاج 25يناير فهو الذي أفرز البرادعي وأيمن نور ومؤخرا خالد أبو النجا وهشام عبد الحميد والبقية في الطريق ليبقي من الصعوبة بمكان أن تشفي مصر من داء الأنا إلا بعد قرن من الزمان والدليل لم تشفي مصر من توابع الحكم العثماني المتعجرف مبتكر عنجهية الخلافة حتي سقط مريضا في براثن سايكس_بيكو..!