أثناء زيارة الأمين العام للأمم التحدة بان كي مون لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، اشتكى الأهالي من بطء تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بعد المعارك التي انتهت منذ أعوام.
وفيما كان بان كي مون يستمع للأهالي، الخميس 24 مارس ذرفت نسوة في المكان الدموع، وهن يشتكين الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المخيم، فرد الأمين العام على هذا المشهد بالقول “دموعكن غالية جدا”، متعهداً بإطلاق نداء لتأمين الموارد المالية لاستكمال إعمار المخيم.
وقدم مدير الإعمار في المخيم، جوني ويت، لأمين عام الأمم المتحدة، شرحا مفصلا عما توصلت إليه أعمال إعادة الإعمار حتى الآن، كما استمع الأخير إلى شكاوى الأهالي، الذين طالبوه بالإسراع في إنجاز مشاريع الإعمار، كي يتسنى لهم العودة إلى منازلهم.
من جهته، ألقى سفير فلسطين لدى لبنان، أشرف دبور، كلمة رحب فيها بزيارة بان كي مون إلى المخيم ولبنان، وسلمه مذكرة باسم القيادات الفلسطينية هناك، جاء فيها أن “نهر البارد يمثل نموذجا حيا للمأساة الفلسطينية، منذ أن اقتُلع أهله من أرضهم عام 1948، والذين تستمر نكبتهم نتيجة عدم التزام المجتمع الدولي بإعادتهم إلى وطنهم وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم (194)”.
وكان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين تعرض للتدمير نتيجة المعارك التي دارت بين الجيش اللبناني وتنظيم “فتح الإسلام”، بين عامي 2007 و2008، ويشهد المخيم حاليا إعادة إعمار بطيئة، وما زال العديد من سكانه خارجه.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى بيروت، الخميس، على متن طائرة خاصة، قادما من نيويورك، في زيارة تستمر يومين، يرافقه فيها رئيسا البنك الدولي، جيم يونغ كيم، والبنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي المدني، للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيسا مجلس النواب، نبيه بري، ومجلس الوزراء، تمام سلام.