#حفتر المريض بعُقدة كاريزما معمر القذافي بعد أن ضيّعَ فرصته التاريخية في إعلان المجلسْ العسكري الذي كان له مؤيدين كُثر في الطيفْ الفبرايري شرقاً وغرباً و حتى من المتلونين من أتباعْ !! ( وليسوا أنصار) النظام السابق … ضيّعَ تلك الفُرصة بحماقاته وحُبه للسُلطة والمال والإختيارات السيئة من أشباه الرجال الذين أحاطوا به …وقد كان لخياله المريض دوراً في فشله لأنه إعتقد أن الليبيين يمكنهم أن يُقارنون بالبطل التاريخي معمر القذافي …!!
#برلمان طُبرق بعد أن تحصل على تأييد دولي له بإعتبارة البرلمان الشرعي لليبيا ضيّعَ تلك الشرعية بمُجرد أن قِبل التفاوض مع مَنْ صنّفهُم بالإرهابيين الذين يحتلون العاصمة الليبية طرابلس … ثم رضَخَ وأنْجَرَ للاعتراف بهم وسُحبت منه شرعيته المُفترضة وضيعَ هو الأخر فُرصته في أن يكون برلمانُ لليبيا لا برلمانُ لطُبرقْ …!!
#وبعضُ الأزلام المتكالبين على السُلطة والمصابون بعُقدة الأضواء الحالمون بالرجوع للمشهَدْ السياسي بأيّْ ثمنْ … حتى على حسابْ آهات الثكالى وعذابات الأبطال في سجون الظلام والقابعون تحت صفيح التهْجير من أبناء تاورغا وغيرهم من المٰدِن المكلومة … يسْعَون للعب دور المُنقذْ ل حفتر وأحلامه الضائعة والبرلمان طُبرق وشرعيته المُنتهية …!!
#والليبيون المُكتوون بمؤامرة فبراير اللعينة يتزاحمون على طوابير الفقر أمام المصارف الخاوية للحصول على بضْعُ دينارات لسَدْ حاجاتهم تحت الأساسية …ولمْ يعُدْ الموت الذي يحصدُ أبناءهم صباح مساء بأسلحة مليشيات فبراير المتصارعة يُخيفهم ولا سكاكين داعِشْ تُرهبهم … فلم يعُدْ يعنيهم إلا سَدُ حاجات أطفالهم الجياع ولا يهمهم أن تتحول سِرت إلى إمارة ولا طرابلس إلى ولاية …!!
هؤلاء البسطاء أرهقهم الصراع وهمْ يعلمون عِلْم اليقين أن حُكومة السراج اللاتوافُقية هي حُكومة عميلة بإمتياز ولا سيادة وطنية تُبتغى منها لأنهم على يقين أن سيادة ليبيا فُقدتْ بمجَرد أن وطأة أقدام النجس برنارد ليفي أرض ليبيا الطاهرة …!!
ولكنهم يعلمون كذلك أن السراجْ لا يُمثل لهم إلا كونه موظف مخَوّلُ دولياً لصرف ما تبقى من أموالهم التي نُهبتْ بمؤامرة فبراير اللعينة ولعلهم يسدون بعضٍ من إحتياجاتهم الاساسية عَلّهُم يلتقطون أنفاسهم ليستطيعوا قراءة المشهدْ المأساوي الذي عليه بلادُهم من جديد وينظرون ما عليهم فِعْله حِياله …!!
#وسط هذا المشْهد المأساوي الذي عليه حال البلاد والعِبادْ يخرج علينا بعض الأزلام المرضى ليشاركوا في إدخال ليبيا في متاهةٍ من متاهات فبراير تحت ذريعة إنقادها ويكونون طرفاً في لُعبة حفتر المهزوم في مواجهة ميكانيكي فاشلْ … ويعملون معه على إعلان مجلسْ عسكري لحُكم ليبيا … !!!
لا أعرف أيُ مصلحة للوطن في هذا … يعلمْ الجميع أن الجيش الليبي ليس حفتر فالجيش الليبي هم أهلنا وإخوتنا ونحن نعلم حقيقتهم وعقيدتهم … ويعلم الجميع كذلك أنه أولاً وأخيرا أن القائم الان هو صِراعْ فبرايري فبرايري وصراع شخصي بين أفراد لم يأخدوا من الكِيكة الليبية ما يرونه أحق هم به من غيرهم … فلا يليق أن يُكون أنصار ليبيا المَجْدْ طرفاً فيه بذريعة إنقاد الوطن …فمُند متى كان العُملاء منقِدين للوطن يا أيُها الأزلام المُحترمون ؟!