اشتقتُ إليكَ وهل ذنبي أني أهواكْ ؟ !!
اشتقتُ إليكَ، ولم أقدِرْ – يوماً – أنساك
اشتقتُ إليكً، وما عندي بالقلبِ سواكْ
كم جُرحٍ عاناهُ قلبي من مُرِّ هواكْ !!
كم ليلٍ طالَ ولم أُغمضْ جفناً لجفاكْ !!
أتحرَّقُ شوقاً وأُناجي قمراً يلقاكْ
وظلاماً كنتَ تُبددهُ من سحرِ سناكْ
صبغَ الأيامَ ولم أُبصرْ نوراً كضياكْ
نوراً يأخذني إلى حُلمٍ ، وأظلُّ هُناكْ
إنِّي عصفورٌ تأسرهُ في الحبِّ شباكْ
عصفورٌ طار إلى فَخٍّ نصبتْهُ يداكْ
لا يملكُ للسلوى درباً أو سُبلَ فِكاكْ
مَنْ يطرُقُ باباً لحبيبٍ، ويصيح:كفاكْ
مُضناكَ يسيرُ على جمرٍ بين الأشواكْ
يتعثَّرُ، يسقطُ في دمهِ فأغثْ رُحماكْ
رفقاً بحبيبٍ يتمنى باباً لرضاكْ
رفقاً بفؤادٍ وبرُوحٍ ظلَّت سكناكْ