الموتُ المتوهجْ
أحتاجُ إلى موتٍ أبديِّ
كي أصحو
علَّ فسادَ الزمنِ المتبددِ
يوقظُ دائرة الضوء
بذاكرتي
فالحَيرةُ صارتْ تُفقدني
نكهةَ أُغنيتي السوداءْ
كي لا أسمعَ صوتَ مزاميري
المخبوءةِ والخرساءْ
كي أطردَ من دائرتي
أشباحاً كانوا
يرتشفونْ الخمرةَ من كأسي
ويرشوّنَ نثارَ الجمرِ
لينطفئَ البوحُ المتوهِّجُ
في رأسي
علَّ الحراسَ الليليين
يفرّون خفافاً
من هولِ المعنى المتجمّعِ
في حدسي
علّي أنسى
أن الحبَّ ضياعٌ وخراب
فمتى سيجيءُ الحُلْمُ
النائُمُ .. في الموتِ
ليُطلقَ كل حمائمِ قلبي
آهٍ يا ربّي
هل منْ سيلٍ يجرفني
أو ريحٍ ... تحملني
أو حزنٍ ينزعُ
عني عطش الصحراءِ
وَ يشربني
ها أنا ذي المقتولةُ
من أقصى برقٍ في لغتي
حتى أخمصِ خصبي
آهٍ يا ربي
ما عُدتُ أطيقُ التجواَلَ
بخارطةِ المجهولْ
فالمشهد يوحي أني
تاريخٌ من غيرِ فصولْ .