أمي
ياغيمة بيضاء تعزف علية ترف
كيف لجمال الكون أن يختصر بعينيكِ
أعيديني الى زمن توقفت عنده سعادتي
ودعينا نركض بطرق قديمة نعرفها
نرتدي ثوب المدرسة ونحمل الكتب
ندخل خزانة جدتي نستنشق بخورها
ننصت الى جدار بيتنا العتيق
نسمع ضحكات وحكاياتنا القديمة
نعود الى عالمنا حيث أتينا
أعزفي ودعي الجرح يغني
أرهقتني غربتي ونكرني الوطن
ولهثت خلف الضوء البعيد
أبحث عن أرض وغيمة
وتركت كل أشيائي وخارطتي
تأخذني السفينة الى بحرها
مرهقة تسير تلاطم كل موجة
قاومت الغرق باتجاهك
أبحث بكل سماء عنكِ
ورعب العمر بدأ يلاحقوني
خائفة، خائفة جداً وأنتهت رحلتي
وانتهى الطريق وأنا بعيدة عنكِ
ياغيمتي
حلا علي