أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية في ألمانيا عن دخول حزب اليمين “البديل لألمانيا”، لأول مرة في البوندستاغ، وهو الحزب الذي ينظر له في المجتمع الألماني على أنه حزب الأجزاء المعادية للإسلاميين في ألمانيا وأوروبا.
ويرى البعض أن نجاح اليمينيين جاء بشكل غامض، ويعزي كثيرون ذلك إلى سياسة الهجرة التي تتبعها السلطات.
ويشير الخبراء إلى أنه نظرا لعدم انتصار حزب ميركل المطلق، فإنها ستواجه وقتا صعبا مع هذا الخصم في البوندستاغ.
وفي انتخابات عام 2013 هزم حزب البديل ولم يتمكن من التغلب على الحاجز الضروري والحصول على نسبة 5%.
وفي مؤتمر عقد في مايو/ أيار 2016 أعلن الحزب عن برنامجه الأول، الذي يهدف إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن حيث أزمة الهجرة يرى قادة الحزب أن مهمتهم الرئيسية هي معارضة الإسلام.
ويطالب الحزب بوقف بناء المساجد بأموال الرعاة الخليجيين، كما يسعون إلى حظر الآذان، كما يسعون أيضا إلى منع ارتداء البرقع والنقاب في الأماكن العامة.
ويقول قادة الحزب إن الخروج من تجربة اليورو يحتاج إلى نقطة منفصلة على جدول الأعمال، وأعلنوا أنهم على استعداد لإجراء استفتاء للخروج من منطقة اليورو، وفي الوقت الذي لا يدعون فيه للخروج من الاتحاد الأوروبي يصرون على ضرورة تعزيز سيادة ألمانيا داخل الاتحاد.
كما يروج الحزب لأفكار تعني في جوهرها الإصلاح الدستوري والحد من قوة الأحزاب وعدد النواب في البوندستاغ والتمثيليات المحلية.
وفي جدول الأعمال الدولي يقف الحزب مع عضوية ألمانيا الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وعلى الرغم من أن الحزب نفسه لم يكن يتوقع هذا النجاح في الانتخابات إلا أن قادته يعتزمون القيام بعمل صعب لكنه بناء في البوندستاغ.
وفي وقت سابق قال قادة الحزب إنهم يعتزمون، إذا دخلوا البوندستاغ، تشكيل لجنة للتحقيق في سياسة الباب المفتوح التي تتبعها ميركل فيما يخص اللاجئين، وقد أكدت ميركل أنها لا تخشى مثل هذا التحقيق البرلماني المحتمل.
ولم يثر فوز البديل القلق داخل ألمانيا فقط، بل في أوروبا كلها، إذ وصف وزير الخارجية البلجيكي هذه النتيجة بأنها “صدمة تاريخية”.
كما أعرب وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتز عن اعتقاده بأن نتائج انتخابات البوندستاغ تعكس استياء السكان من سياسة الهجرة.