لوني عن حلم أُغتيل في مقلتي
عن وطن بات يغتسل بدمع عيني
وطن حبيب لي لاحته كل المحنِ
وجار عليه القريب والغريب والزمنِ
ويح زمان غدر بوطني
ويح السكاكين التي خطت جروح كبدي
جريح ذبيح يستغيث فهل من مجيب
قتيل بين ثنايا القدر يحيطه اللهيب
أبناءه يدفعون ثمن حرب بعد حرب
وإقتتال بين الأخوة لا يُعرف له سبب
اي عُرفاً هذا الذي نال قدره بلدي
فيه استبيح دم الصديق والقريب والأخِ
الدمع يسكن إغتصاباً كل المقلِ
أخّوةً ضاعت بين متاهات الفتنِ
سجين مدجج بالسلاسل والأطواق
يصيح مستجيراً لكسر النطاق
قوموا يا أبناء عراقي الحبيب
أنتفضوا من سباتكم الرهيب
أنتم أبناء حضارة الرافدين
أخوة جئتم من رحم لا رحمين
دمكم واحد ... وطنكم واحد
مصيركم واحد ... دينكم واحد
فتراب وطني مطهر بدماء شهدائكم الزكية
وتراب وطني أطهر من طائفيتهم الغبية
لا شيعي
لا سني
لا مسيحي
لا صابئي
لا أزيدي
فالكل عراقي
والدم عراقي