هو العراقُ عراقُ العلمِ والأدبِ..
منهُ ابتدأنا وفيهِ عُصارةُ الحُقبِ..
هوَ العراقُ وهلْ للمجدِ ساريةٌ
دونَ العراقِ، وهلْ للمجدِ من سَبَبِ..
بهِ شدونا نشيدَ الفجرِ أجملَهُ
بهِ كتبْنا وصارَ الشوقُ كاللّهبِ..
فيهِ آبتُلينا ومُذْ عهدٍ لمملكةٍ
فيهِ المليكُ يُدارُ كأيّما لُعَبِ..
فيهِ المليكُ وأشباهٌ حكومتُهُ
مثلَ القرودِ تحاكي ثَمّ لمْ تثِبِ..
للعارِفَيْنِ الى حكمٍ لسمسرةٍ
حتى انتهينا لعصرِ الخوفِ والكَذِبِ..
فيهِ إبتُلينا بأحزانٍ تُقاذِفُنا
كلّ السجونِ عرفناها ولمْ نتُبِ..
كلّ الحروبِ أدارتْ شوطَ رحلتِها
فوقَ الرؤوسِ وكُنّا موضعَ الحطَبِ..
بهِ كبُرْنا لآمالٍ نُطاولُها
لهُ صبُرْنا كأيوبٍ ولمْ نشِبِ..
هو العراقُ عرينُ الخُلدِ موطنُهُ
هو الجنانُ وخيرُ الخلقِ والرّتَبِ..