كان يراني ويرسم ملامح القمر
َاختلاج نغم وروح تسري في وتر
يغزلني لحاءً وموّسماً صيّفي الثمر
وكنت أراه قاربي
عمري المتشح بالمطر
نافذتي التي تحمل قلوب البشر
ومدني التي تجمعني كاطلّ أثر
خمرتي التي تنسيني تجاعيد القدر
وسماء تسامي اتساع الآه
في السحر
غاب عن مهجتي ملك
وحضرت أشواقي في تذلل وخفر
أدرك أنّني في غيابه
لازلت في سفر
كان يراني ويرسم ملامح القمر
كان فرق الظلال التي تومئ بالضجر
قلبي الموشوم بالحذر
ونجمي الآفل بلا تغريد ولا خبر
أدكني الإلتفات وحاذرني الخدر
وجرى الدمع رقّراقاً سائغاً
رائقاً كانجب الدرر…
كان يراني ويرسمني ويظلّني
وأدرك أنّي بدونه وطن
أدركه الغياب فلا صوت حبيب
ولا ترديد أثر