لم أحب الذهب يوماً ….قصيده للشاعره نبيله الفولي

لم أحب الذهب يوماً
لكننى أحب الرجل الذى يقدمه لى
ليس على سبيل قيمة مايقدمه
وإنما على سبيل اعتقاده أنه يقدم القيمة لي
فإن كان على سبيل القيمة
فأنا أعشق الجواهر
ليس لأنها الأغلى
ولكن لأنها نادرة
فماذا لو كانت الأغلى ورجلى فقير
لايستطيع أن يبتاعها لي ؟
ليس قدرة الرجل فى نظرى ان يمتلك فى يده بقدر مايمتلك فى قلبه
وإن كنت أحب قدرته على الإمتلاك فى النهاية !
” فالرجل القوى خير وأحب إلى قلبى من الرجل الضعيف..
وفى كل.. قلب “
ولكم احببت القلب الذى يقدم لى وردة
ليس لعشقى للورد وإن كنت أعشقه
لكن لعشقى لليد التى تمتد إلي بما أحبه
ربع أوقية من رجل
أو نصف اوقية
تكفى
لتثمين الحياة
أو قد اطمع كثيراً وانتظر أوقية كاملة
من رجل لامع
يغنينى عوز الايام الجافة
وجوع الروح
وشماتة النفوس الباهتة !
حين نظرة المجتمع المحترمة
لكل من، وماله بريق !!
وإن كنت أفضل رجل من نوع آخر
رجل يمتلك البريق فى داخله
رجل لديه القدرة على أن يجد فى روحه
مايستحق ان يبيعه لي
أو من أجلى
رجل لديه من الجمال مايجعله يختطف روحى
قبل عينى وقلبى
رجل يعلم أنه باق كتثمين للحياة
مهما اختلف سعر الحياة
وأسعار الرجال !!
فى سوق غير عادلة
استعاضت عن تبادل القيمة بالقيمة
وبادلتها بأوراق
لاأجد لها قيمة موازية
إلا فى الكتابة
تلك السوق التى فقدت قدرتها على التمييز
لتثمين مايمنحونه من أرواحهم وقلوبهم
بكثير أو قليل من حجارة
يطلقون عليها ال “ذهب”
وهى الحجارة فى النهاية
حتى لو كان لديها القدرة الأبدية
على الاحتفاظ ببريقها
لاتعنينى فى قليل أو كثير
فليست سوى حجارة
قدت من قلب الصخر
ولا وجه للتثمين هاهنا
فهى الحجارة فى النهاية !!
لا ولن تغنينى عن دماء متدفقة
إلى قلبى
من قلب رجل
بكل..
او نصف..
او ربع أوقية
من حياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.