في الحرب
كل ما بقى يدين عاريتين
لم نعد نملك سوى قدم ،
قدم واحد حافي
يأكله العري طوال الوقت
في الحرب
لم نعد نملك سوى نفس أخير
ربما يكفي
وربما لا
في الحرب
هناك من بقى عارياً تماماً
بقلب متعصر
واقف على مقبرة جماعية
تضم رفاة والده ، أمه
أخته ، أخاه الذي يصغره بسنة
صرخته تعانق السماء
حاملاً حلمه والكثير من الوجع
يخطو على صفيح الموت
وادعاً حلمه والجميع ببسمة بوجه الحرب
داخلاً المقبرة
ملتحقاً بحروف القصيدة
التي كتبت عن ضحايا الحرب