التقرير…
من فوق السروال يراقبني
من تحت السروال يراقب
عيونه ممتدة بعرض الشارع
والكلمات ترجف خوفاً
هاقد جاء الموت جاء بوجه شاحب
بجميع اللغات يتكلم
غادرت الوطن فلحقني
وكان بباب المطار ينتظر القادم
فقد كلف الدولة مئات الملايين
ولكنه رد الدين عندما أعدم ألف محارب وألف مناضل
يكتب تقريره عني بشكل يومي
يدخلني حرباً بين الروم والعربِ
يزعم بأني عميل لأسرائيل والجنِ
ويصدقُ هو حين يقول !!
يصدقُ حين عن الشرفاء يخاطب!!
من أين أتتك تلك القسوة هل تخبرني
أم أن هناك ثاراً بينك وبني
أن كنت تملك ذرة حياءاً جاوبني
فيبرم شنبه المفترش أرض المقهى
ويدير ظهره ويغادر
ويدق عناصر المباحث أبواب كياني
فقد صدر أمر الأعدامِ
والدليل تقرير عني كاذب !!!