فى عام 1912م كتب احمد لطفى السيد فى جريدة “الجريدة” سلسلة مقالات بعنوان “صناعتنا بحاجة الى…” يقول في احداها:
“نحن نزرع ونكسب من الزراعة اقواتنا، وفضلا من المال نشتري به مصنوعاتنا من الخارج، فتكون النتيجة اننا نخرج من عملنا صفر اليدين، تستهلك كل ما تكسب كأنما تشتغل باللقمة كما يقولون، اما اذا كان ما تحتاج اليه من المصنوعات موجودا كله او جله في بلادنا فيكون عملنا الصناعي مكملا لعملنا الزراعي، تشتري الصناعة ما يلزمها من الزراعة، وتشتري الزراعة ما يلزمها من الصناعة، وكلا الثمنين داخل في جيوبنا، وهو الذي يكون حقيقة ثروة للبلاد تزيد عن حاجات استهلاكها اليومي، هذا الوفر او هذه الذخيرة هي ثمن استقلالنا الاقتصادي، بل ثمن استقلالنا السياسي المنشود”.
برغم مرور أكثر من مائة عام على هذه الكلمات، إلا أنها مازالت صالحة ..!