حين أغيب
أكون قد تعرشتُ جدار
الحزن
وتسلقت بعوالق أوردتي
كي أصل نهايته
لأطلّ على مدينتك بنصف
أغماضة
خشية نور شمسك
المنعكس على واجهات
المباني
المغروسة كبؤبؤ العين
في العين
حين أغيب
أكون مبتلاة بخرس
الحواس
ويكون جنوني حاسّتي
الوحيدة التي
تعمل
حين أغيب ، أكون قنديلاً
أطفأه نزق
الحياة
وصوتي المرتطم بالجدران
قد أمسى عشرات
الشظايا !
تقتلني طعنات أحتياجي
لصوتك الذي
لا يأتي
حين أغيب ، تتقاذفني
المشاوير
التي تنقضّ عليّ أنقضاض
صقر
وتضيع المواعيد بين عقارب الساعة
والأرقام
من يبيعني أرضاً تبيع
لقاء !