هل حدث أن مت مرتين …..قصيده للشاعر محمد بركات

هل حدث أن مت مرتين
ولم تزل حياً
ومن الشعر ما قتل
في الميتةِ الأولى
حين تحضن وسادةً وتحلم بالحقبقة
بدءاً من الدحرجةِ وحتى الانقلاب السريري
فتسقط
لكن الغريب أن تطفو للأعلى محاذاة السطح
هكذا تخفق بالانتحار
الكل يسقط بعيداً عن وجهته يا صاح
لم تفكر بِجدّ أن هذا يكفي
تعود تكتب شعراً لتموتَ غيابياً
ليس بك ما يشعل مصابيح الوحدة
وحين كنت شمعةً تهوى الاحتراق
في حجرةِ الظلال الكفيفة
لم تحتمل رعشة الضوء
لتنتهي ……..
وها أنت تكتب ثم تنسى أن تقطع نفسك
مثل رسالةٍ كتبتها إليك
ولم يرسلك إليها أحد

 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.