أنا لا افقدك
لكني افتقدني فيك
أيها الطائر الذي وشم الشرفة
بصوته
وهاجر دون حنين .
قل للوحات المنسية على الجدار
ماذا تعرف عن تاريخ الظل ؟
هي لاتحكي أكثر من مشهد عالق
في الضوء.
الستارة رمش مسدل
فهل ماتت العين والصورة لم تكتمل
بعد؟
الشخوص واقفة وسط الخشبة
بدون نص
والكواليس ترتجل ورقة اللحظة
دون إذن المؤلف .
كدت أغرق في الحلم
والكأس هاهنا تفرغ مني.
أيها النادل
لا دور لك في المشهد
فلاتسالني عن ضجيج الحزن
في صمتي
ولا عن شحوب الكرسي الفارغ
أمامي
إنه ظل أودعه وأنا في جمال
الثمالة.
هو النخب الأخير قبل الموت
الأخير
فاملاني للمرة الأخيرة
بما تبقى مني على الطاولة.
ما بال تلك المرآة ترمقني بطرف
قلب
وما بال الشجن لايشجو معي ؟
أنا متاهة مجففة تكررني أسئلة
لم ترشد بعد
وأنت بوصلة لاعقارب لها
فكيف لسفينة أن تسكن مرفأ
لايراها الا قطعة خشب على موج ؟