وخرجتِ من عنق الزُّجاجة
بعد خوفٍ دام عاما
يا تدمرَ التاريخِ
يا حَجراً على حَجرٍ بنوك الأقدمون
وكنتِ للمجدِ القلاعَ
وصرتِ للوردِ الخزامى
ها أنت في فرح اللقاء
مع النسورِ
مع الأسودِ
مع النشامى
(زنُّوبيا) لبستْ ثيابَ النَّصر
نادتْ: لستُ أركعُ يا هرقلُ !
وإنْ تغيّر قادةُ الإرهابِ والغازون
إنَّ هويتي سوريةٌ
رضعتْ لبانَ العشق
في وطنٍ
له التاريخُ يرسمُ فوق جبهتهِ وساما
سمَّوك زنبقةً
تزينُ واحةُ من أغنيات الأمسِ!
أهدوكِ البطولةَ
رغمَ أنفِ المعتدينَ
وما يخيبُ الظنُّ حين يعانق الماضي
بعشقٍ
حاضراً .. مستقبلاً
يلقي على هُدبيه أحلاماً عظاماً.