مازلتَ
تسكنُني كما الحنين
إلى أمي
يا وطن القهر و الدماءِ.
وأنا الغريبُ فيكَ
منذُ العصافيرِ ونزلةِ الوادي
وموّال العتابا
مازلتَ تسكنني مثل قصائدِ الليل
وأنا الغريبُ في طرقاتك
ومدائنكَ الحزينة
آآآهٍ
ياوطن العماماتِ والسجون
كم حاولتُ
أنْ أفجّرَ فيك الينابيعَ
ولغةَ الشمسِ
وأصحبكَ الى الأنهار
والصفصاف وبنفسجِ الجبال
كم تحالفتٌ مع المطر
كي أبعدك عن الصحارى والأعرابِ
كانت تهزمني في كل مرةٍ
صلاةُ التراويحِ
وطغاةُ البلاد
ما أجملني وأتعسني
حينما أبكي لأجلك
وأنا أكابر القتلَ
وصوت المؤذن
كي أسير بك إلى السلامِ
ولغاتِ المطر