/ برقية إلى أبي الطيب المتنبي
~~~~~~
على كُـثرِ هـذا الـهـم تَـخـبـو الـعـزائـمُ
و تَـاهَــتْ بـلـيـلٍ مُــدلَـهـمٍ عَــظــائـمُ
.
.
تَــلاشَــتْ بـهِ الأحـلامُ نَـثَّــرَ روحَــهـا
و نَـاحـتْ علـى بَـيْـنِ الـضَـياعِ الـحـمائـمُ
.
.
و وَجـدٌ بصـمـتٍ حَـطـمَ الـقـلبَ همسُــهُ
تَـشَــظّىْ بمأساةِ الـشَـتاتِ..تَـخَـاصَـمـوا
.
.
رَمَـــوهُ بِــدُولابِ الـهــلاكِ …لــوحــدِهِ
يُـصَـــارعُ مَـــوجَ اللاعِـبِـيْـــنَ يُـقـَـاومُ
.
.
و كَـشَّـرَ فـيـهِ الموتُ عَـن نَــابِ بُـؤسِـهِ
تُـحِـيـطُ بــهِ مِـنْ كــل حَــدْبٍ جَـمــاجِـمُ
.
.
تَــلُــوكُ بــهِ الآلامُ زهَـــرةَ عُــمـــره
و حَـــلَّ بـهـا حُــزنٌ و فـيـهــا يُــداومُ
.
.
سَـلامـا عـلى الدنـيـا إذا راحَ سَــعـدُهــا
و غَــابَ بـهـا أُنْــسٌ و صَــحْــبٌ أكــارمُ