لا تبتئس ، فليس لك حيثيَّةٌ في هذا العالم إلا إذا عُوديتَ، أو حُسِدْتَ…
وقيل : كانَ العربُ يرون أن الرَّجل النَّبيل محسودٌ، وأنَّ من لا يُحْسَدُ، ولا يُعادَى لا يعتد به، وعليه جاء قول الشاعر:
ولستَ بحي ولا ميت
إذا لم تُعادَ ولم تُحْسدِ
واعلم أنه كلما عوديت وحُسِدت؛ ظهرت فضائلك، ولله درّث أبي تمام؛ حيث يقول:
وإذا أرادَ اللهُ نَشْرَ فضِيلَةٍ
طُوِيَتْ أتاحَ لها لسانَ حَسودِ
لولا اشْتعالُ النارِ فيما جاوَرَتْ
ما كانَ يُعْرَفُ طِيبُ عَرْفِ العُودِ