رُبّما بعدَ قرن …. حصلتُ على عَمَلٍ جديدٍ
فأنا اليوم اعمَلُ في المهنةِ التي أُحِب
اعمَلُ في قِسْمِ التحليلات الجُرثُومِيَّة
لـوَكَالةِ مكافَحَةِ الانسانْ
أنا كـأيِ محلِّلٍ احيائي
ادَّخِرُ عينيَّ خلفَ زجاجتينِ سميكتَينِ مُقعَّرتينِ
ثم انظُرُ بفضولٍ عبرَ دِهليزٍ خاصٍ يتَتَبَّعُ أيَ حركةٍ مفاجئَةٍ
على الأرض
بإنتظارِ تحويلِهِ لمسحوقٍ منَ الموادِّ العضويّة
انظُرُ بهِ مِنْ قمَّةٍ شاهقةٍ فوقَ سطْحِ القمَرْ
حيث ارى الكثيرينَ مِمَّنْ يشِيرونَ اليَّ طالبينَ الـ(رحمةَ )
الـ( رحَمَةُ ) التي طلَبَتْها الكثيرُ مِنَ النساءِ اللواتي أرضِعنَ خدودهُنَّ بالدموع قَبْلَ أنْ يُطْحَنَّ كحبّاتِ الأرزِّ في مساءٍ جائِعٍ للدماءْ